أثارت الحادثة الأخيرة لهجوم سمكة القرش على السائحين في شرم الشيخ ذعر ورعب الناس، وخاصة السائحين الأجانب، مما أثار التساؤلات عن أسباب هجمات سمكة القرش في شرم الشيخ على السائحين الأجانب وهو ما ستكشف عنه السطور القادمة.
أسباب الهجمات
وقال محسن مختار الجوهري، رئيس اللجنة العلمية بالاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، أن هناك العديد من الأسباب منها الزيادة الهائلة في عدد رواد الماء في البحر منهم السائحون والغواصون وبالتالي قلت الحياة البحرية وهي غذاء القروش، كذلك زيادة أعداد اللنشات التي تجوب البحر ليلاً ونهارًا محدثة ضجة وصخبًا إما طاردة أو جاذبة، ومن المعروف أن الخطورة تزداد على السباحين من القروش نتيجة حركة الماء الناتجة عن أدائهم الحركي.
زعانف القرش
وأكد الجوهري في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن ثاني الأسباب هو الصيد الجائر، فنجد الصيادين بعد أن نضب مخزون الأسماك في البحر المتوسط والبحيرات، بدأوا يتوافدون للبحر الأحمر محطمين جميع قواعد اللعبة بين الإنسان والأسماك، ومستخدمين شباك الجر، والشباك غير القانونية، بل السم والمفرقعات، ومع الإقبال العالمي على طبق حساء زعنفة القرش ، بدأت الإبادة الجماعية على سمك القرش، ومصر تحتل مركز متوسط في تصدير زعانف القروش، كما تعقد مسابقات الصيد والتي إن كانت تمارس بقوانين إلا أنها ساعدت في اصطياد العديد من أسماك القرش.
تغذية الأسماك
وأضاف رئيس اللجنة العلمية بالاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، أن تدخل الإنسان في التوازن البيئي في البحر الأحمر مثل خيار البحر، ثم فرس البحر وملايين الأسماك الملونة، كما أنه بدأت منذ عشر سنوات ظاهرة قيام الغواصين والسباحين بمنطقة القصبة الهوائية على تغذية الأسماك المسالمة، ثم اتجهوا إلى تغذية القروش سواء كانت من الأنواع الخطرة أو غير الخطرة، وفي حادث عام 2010 سبق الحادث عملية إلقاء الخراف النافقة أمام سواحل شرم الشيخ، مما جذب العديد من الأسماك أكلة اللحوم إلى المنطقة.