لم تتخيل شاريتي لي أنها ستتلقى المكالمة التي تخشاها كل أم، أثناء مداومتها في العمل الذي تصرف من مرتبه على أسرتها، كادت أن تفقد وعيها عندما علت بشأن إصاة ابنتها الصغيرة، وذهبت مذعورة، إلى المنزل، وطالبت برؤية ابنتها إيلا، البالغة من العمر أربع سنوات، لكن هذه كانت البداية فقط لكابوسها.
تمكن ابنها باريس، الذي كان يتمتع بمعدل ذكاء عالي وصل إلى 141، بطريقة ما من إقناع جليسة الأطفال بالعودة إلى المنزل قبل القيام بجريمته المرعبة، إذ تسلل المراهق إلى غرفة نوم أخته الصغيرة بينما كانت فوق سريرها وشرع في تعذيبها ثم طعنها حتى الموت، وفقًا لما ذكرته صحيفة 'الميرور' البريطانية.
وعثر لعثور على إيلا الصغيرة مصابة بـ17 طعنة غطت جسدها الصغير بالكامل، كما عثرت الشرطة على السائل المنوي للمجرم الصغير على أخته وفي سريره، وكتبت الأم في مذكرتها: 'لقد اعتدى عليها جنسياً في تلك الليلة، واعترف أنه كلما زاد عنفه، زاد حماسته، وانتهى الأمر بموتها والنشوة بالنسبة له'.
وطعن باريس أخته بجروح منهجية وتم تنفيذها ببطء، كان يعلم ماذا يفعل في شقيقته التي لم تستوعب الدنيا بعد، ومعظمها كانت ضربات وثقوب ضحلة، و أخبر المحققين أنه طعنها وأخرج السكين ببطء؛ وأنه شعر وكأنه طعن مرتبة أو حلوى المارشميلو، وبعد ارتكاب جريمة القتل المروعة، اتصل باريس بأحد أصدقائه من المدرسة وأمضى ست دقائق في الدردشة قبل الاتصال بخدمات الطوارئ في النهاية.
وعندما وصلوا تظاهر بأنه حاول إجراء عملية الإنعاش القلبي الرئوي على إيلا، ولكن الحقيقة هو لم يحاول حتى إنقاذ حياتها، وزعم في البداية أنه قتل إيلا بسبب هلوسة حيث شاهدها وكأنها شيطانًا برأس وقرون وأشعلت فيه النيران، لم يدم دفاعه طويلاً، ليعترف في النهاية بأنه خطط للقتل وكان يفكر أيضًا في قتل والدته المخلصة.
وقالت والدته، إن السبب الأول لعدم قتلها هو أنه كان وجد صعوبة في قتلي، والسبب الثاني هو إدراكه أن في حالة قتلها، ستعاني فقط لمدة خمس أو 10 أو 15 دقيقة، لكن إذا تركها على قيد الحياة بدون إيلا، فستعاني لبقية حياتها.
وحُكم على الطفل البالغ من العمر 13 عامًا بالسجن 40 عامًا، ولكن شاريتي سامحت ابنها على جريمته المروعة على الرغم من تحطم حياتها، موضحة أنها تزوره بانتظام، وحزين على نهايته ونهاية ابنتها.