يعتقد البعض أن هناك جرائم لن تكتشف وأن مرور السنين يدفن أسرارها ولا يخرجها مهما حدث، ولكن دائمًا ما تنكشف هذه الجرائم، مثل ما حدث في هذه القضية الشائكة التي هزت الرأي العام الألماني، إذ كشف عجوز يبلغ من العمر 63 عامًا عن معاناته في طفولته من قبل راهبات كاثوليكيات كن يقمن بإدارة دار للأطفال.
وكشف أن الراهبات بدلاً من رعاية الأطفال الصغار قدمنهم للقساوسة والسياسيين ورجال الأعمال الذين اعتادوا اغتصابهم في حفلات الجنس، وفقًا لتصريحات الضحية الذي حصل في معركة قضائية على تعويض، بحسب ما ذكرته صحيفة 'ديلي ميل' البريطانية.
ومنحت محكمة دارمستافت، تعويضًا للرجل، البالغ من العمر الآن 63 عامًا، بعد أن شرح بالتفصيل كيف أجبرته الراهبات وقدمنه للقساوسة ورجال نافذين في الدولة في الحفلات الجنسية، بدءًا من سن الخامسة، مقابل المال الكثير.
وقال الضحية، الذي لم يذكر اسمه، إنه تعرض للاغتصاب حوالي 1000 مرة خلال فترة وجوده في المنزل في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ولم يكن الضحية الوحيد، فكان هناك مجموعة من الصبية الآخرين.
وحكمت المحكمة في القضية مايو الماضي، لكن فضيحة سوء المعاملة الأخيرة للكنيسة الكاثوليكية ظهرت فقط هذا الشهر بعد أن تحدث رجل دين كبير علنًا، وأعلن أسقف شباير، كارل هاينز ويزمان، علانيةً، عن المسؤول السابق للأبرشية رودولف موتزينباكر، الذي توفي عام 1998، بتورطه في هذه الجرائم، وقال الأسقف، إن ثلاثة ضحايا آخرين تقدموا لمقاضاة دار الأيتام منذ ذلك الحين.
كان ضحية الاغتصاب في الخامسة من عمره فقط عندما انضم إلى دار الأيتام التي تديرها منظمة أخوات المخلص الإلهي في مدينة شباير الألمانية مارس 1963، وقال الضحية إن الراهبات أجبرنه حرفيًا على الذهاب إلى شقة موتزينباكر وهناك تعرض للاعتداء الجنسي، وبحسب تقرير دير شبيجل الألمانية، كانوا يضربونه عندما يقاوم.
وأوضح الضحية أن، زوار دار الأيتام كانوا يعتدون عليه في حفلات الجنس، والراهبات يحصلن على المال مقابل منح أطفال تتراوح أعمارهم بين السابعة والرابعة عشرة إلى رجال الدين والسياسيين المحليين ورجال الأعمال، مضيفًا، أن أحدهم لو عصى الأمر يتم عقابه بالضرب بالعصي.
وواجهت الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا منذ عام 2010، عددًا من حالات الاعتداء على الأطفال، وكشف تحقيق داخلي عن الانتهاكات عام 2018 شارك فيها 1670 رجل دين و3677 ضحية بين عامي 1946 وحتى 2014.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
