اعلان

الناعم.. فلكلور أهل دمشق الذي أقبل عليه سكان 6 أكتوبر‎

الناعم
الناعم

حدثتنا عنه الجدات في سوريا، وكانت الأمهات سباقة في تقديمه على مائدة رمضان، أنه 'الناعم' إحدى الأكلات التراثية لدى السوريين، والذي يعود عمره إلى مائة عام أو يزيد، فهي وجبة شديدة الخصوصية والإرتباط بالتراث السوري ، الذي يقتصر تحضيره علي مدينة دمشق في سوريا ولكن أصبح متوفرًا في مصر. 

تفاجأ وأنت تمر في شوارع مدينة 6 أكتوبر المصرية بقدر كبير يغلي بداخله الزيت وقف عليه شباب سوريين يقومون بقلي نوع من العجين وبعد فترة بدا أنه وجبة الناعم، في مشهد أعاد للأذهان ما تقوم به الجدات والأمهات داخل بيوتهن، حيث كان الشباب يعملون بجد، فمنهم من يقلب العجين في الزيت وأخر يجهزه للتقديم للزبائن، ويصطف حولهم العديد من طالبين تلك الوجبة اللذيذه من المصريين.

الناعمالناعم

'عجينة مسكرة' بتلك الكلمات وصف على أحمد، ذلك الشاب السوري صاحب الـ29 عاما من مدينة دمشق، وجبة الناعم التي يقوم بتجهيزها في شوارع القاهرة، مبينًا أنها مكونة من عجين بسيط يقلى في الزيت.

وخطوات إعداد الناعم، وسط أصوات الزيت المغلي الذي تذوب فيه الناعم، حيث يبدأ تجهيز 'الناعم' بالقيام بتنشيته أولا لعدة ايام، ثم قليه في الزيت، وبعد إتمام المهمة يوضع على كل واحدة قدر من العسل الأسود، ليقوم المشتري بتجربوة مذاقه الجيد.

الناعمالناعم

وبين أحمد في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أن الناعم مشهور في سوريا خاصة في الشام أي دمشق وضواحيها، وعندما جربه المصريين أقبلوا عليه، وهم في البداية إستغربوها لأنها شيئ جديد ولكن عندما عرفوها أحبوها وحرصوا على شرائها، مبينًا أنه أصبح له زبائنه المصريين المداومين على الشراء منه.

الناعمالناعم

يعتبر أفضل مواسم الناعم هو في شهر رمضان، حيث عمل علي ورفاقه إلى قبيل موعد الإفطار بوقت يسير، وطيلة هذا الوقت تجد الإزدحام حول مكان تواجدهم، حيث يستخدم عصاتان خشبيتان في تقليب الناعم داخل الزيت، ثم يتركه على شبكة زرقاء بوجهه الأحمر ليقوم بالتخلص من الزيوت الذائدة، لتدخل مرحلة التغليف في أكياس وإرساله للزبائن، والذين منهم من يشتريه بكميات ضخمة تتعدى الـ5-6 كجم.

ووجه رسالة إلى المصريين والشعب المصري، بأنهم أخوته وأحبائه، ويشكرهم على الضيافة التي استضافوها للسوريين في بلدهم، وإنهم عاملوهم معاملة الإخوة.

WhatsApp
Telegram