رحل عن عالمنا النجم المصري عزت العلايلي، صباح اليوم، الجمعة، عن عمر يناهز 86 سنة، تاركًا لنا مجموعة من الأعمال المهمة التي ساعدت في تكوين الكثير من الأجيال على مر الـ60 سنة الماضية.
ولد العلايلي يوم 15 سبتمبر 1934، في أحد أحياء باب الشعرية بالعاصمة المصرية، وقدم العديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية، بعد حصوله على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1960.
وعمل في البداية معد برامج تلفزيونية، ذلك قبل أن تأتيه الفرصة من خلال فيلم "رسالة من امرأة مجهولة"، عام 1962 وتعددت أعماله بعد ذلك ليلعب عشرات الشخصيات ما بين السينما والتلفزيون، وأبرز أدواره السينمائية "الأرض والاختيار والسقا مات والطريق إلى إيلات".
ولفيلم "الطريق إلى إيلات" مكانة خاصة لدى الكثيرين من جيل الشباب، حيث كان الفيلم الرسمي الذي يعرض خلال الاحتفال بأعياد تحرير سيناء كل عام، وشارك العلايلي في بطولة الفيلم بدور العقيد راضي قائد العملية، والعمل مأخوذ عن قصة حقيقية نفذها مجموعة مختارة بعناية من القوات المسلحة خلال فترة حرب الاستنزاف.
وعلق العلايلي على مشاركته في الفيلم خلال استضافته في برنامج "صاحبة السعادة" التي تقدمه النجمة إسعاد يونس قائلاً: " كنا شايلين مسئولية كبيرة أثناء هذا الفيلم، وخاصةً أن اللي عملوا العملية بجد كانوا حاضرين التصوير".
وتدور أحداث الفيلم عن مجموعة من الضفادع البشرية، التي تهاجم ميناء "إيلات" الإسرائيلي الحربي، وتنجح في تدمير سفينتين حربيتين هما "بيت شيفع وبيت يام"، واللتان كانتا تشكلان تهديدًا للمياه الإقليمية المصرية في البحر الأحمر.
ونما الحس الوطني للفنان عزت العلايلي منذ صباه، إذ شارك في من المظاهرات المناهضة للاحتلال الإنجليزي في أربعينيات القرن الماضي وتعالى صوت بالهتاف الأشهر وقتها: "الاستقلال التام أو الموت الزؤام" وتعلق العلايلي بحلم ثورة 52، التي ساهمت في حصول مصر على استقلالها.
واستمرت أدوار العلايلي الوطنية، إذ يذكر أنه كان يساعد في نقل الأسلحة إلى الفدائيين في الإسماعيلية، وألقي القبض عليه لاحقًا عندما تعرض الرئيس جمال عبد الناصر لمحاولة اغتياله ووقتها لم يعلم السبب وراء اعتقاله، ولكنه اكتشف أن المحامي الذي كان يساعدهم ويدعوهم للتطوع ما هو إلا عضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
