رحل الفنان عزت العلايلي عن دنيانا عن عمر يناهز 86 عامًا، وكان من أبرز أعماله هو فيلم 'الطريق إلى إيلات' (1993، إخراج: إنعام محمد علي) الذي يستعرض العمليات المصرية ضد ميناء إيلات، أثناء حرب الاستنزاف عام 1969، وتدمير السفينتين 'بيت شيفع' و'بات يام' والرصيف الحربي، ويكشف 'أهل مصر' عن ما خصه بها الفنان عزت العلايلي قبل وفاته عن كواليس الفيلم.
بدأ الفنان عزت العلايلي حديثه عن الفيلم مبينًا أن أحداث الفيلم نقلت الأحداث الحقيقية دون زيادة أو نقصان، حيث تعاملت معها أسرة الفيلم وكأنه فيلم تسجيلي.
مشاهد التدريبات
عزت العلايلي
وأكد العلايلي في حديثه لـ'أهل مصر' قبل وفاته، أن تلك الرحلة بدأت من قاعدة القوات البحرية في الإسكندرية والتي صورت مشاهد التدريب الأولى قبل العملية أثناء الفيلم، موضحًا أن اللانش الذي ظهر في بداية الفيلم هو لانش حربي في تلك القاعدة.
مشاهد العملية
عزت العلايلي
وأضاف النجم الراحل، أن خط سير العملية تم تصويره مثل الأحداث الحقيقية في العراق والأردن، بينما جاءت مشاهد تنفيذ العملية في مدينة شرم الشيخ لقربها من الطبيعة الجغرافية لمكان تنفيذ العملية.
تدريب عسكري
عزت العلايلي والطريق إلى إيلات
وبين العلاليلي، أن جميع اللانشات والألغام المستخدمة والملابس وحتى أدوات الغطس، هي أدوات عسكرية حقيقية قدمتها القوات المسلحة لأبطال الفيلم، مشيرًا إلى أن الفيلم كان في حقيقته عبارة عن برنامج تدريب عسكري شاق ودقيق لتصوير المشاهد تحت إشراف القوات المسلحة، حيث تم تدريب فريق العمل كله الغوص لمسافات عميقة، وإنقسم الجدول إلى أيام للقيام بتمارين الغوص والسباحة، وأيام لتصوير المشاهد.
أبطال العملية الحقيقيين
أبطال عملية الطريق إلى إيلات الحقيقيين
وفجر العلايلي مفاجأة بأن المشرفين على التصوير كانوا أبطال العملية الحقيقيين ومعهم عدد من ضباط القوات البحرية، ووجهوا كل حركة أثناء التصوير وأثناء التدريبات، من هنا تكون صداقات مع الممثلين الذين جسدوا أدوارهم، احتفظ بها العلايلي حتى آخر أيام حياته وأصبحوا يتقابلون بشكل دوري.
العرق
عزت العلايلي والطريق إلى إيلات
وأوضح العلايلي أن مشهد العرق الشهير بالفيلم كان حقيقيا وليس مصطنع، بسبب المناطق شديدة الحر التي صور بدااخلها أحداث الفيلم، مشيرا إلى أن تلك المشاهد الأخيرة صورت بعد عمل وإجهاد متواصل خلال 12 شهرا بدون انقطاع سواء في التصوير أو التدريبات العسكرية.