شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، حالة من التعصب الرياضي، بعد هزيمة الأهلي أمام بايرن ميونخ الألماني بنصف نهائي كأس العالم للأندية.
وسيطرت حالة من الغضب على جماهير الأهلي، بعد سخرية جماهير الزمالك من الهزيمة أمام البايرن، ما أدي إلى وجود نوع من الهجوم والشد والجذب بين الجماهير.
ومن جانبه، قال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن الجماهير قديما كانت تشجع الأهلي والزمالك، ويجلسون في نفس المدرجات كل يشجع فريقه بدون أدنى مشكلة، ولكن مع انخفاض مستوى الوعي والثقافة بالشارع المصري ظهر التعصب الكروي، وفوجئنا بمشاهد القتل وسفك الدماء على الرغم من كونها مجرد لعبة.
وأشار فرويز إلى أن الاستمتاع بممارسة رياضة أو نشاط معين، مع وضع الإنصاف والأخلاقيات والاحترام وإحساس الزمالة مع المنافسين في الاعتبار، من أهم أسباب القضاء على التعصب، مؤكدا أنه لا سبيل للقضاء على التعصب سوى بزيادة وعي وتثقيف الجماهير.
وبدورها، أوضحت هناء محمد خبيرة التنمية البشرية، أن ما يسبب التعصب الكروي، هو إضفاء معنى على التشجيع؛ فبدلا من فكرة أنها مجرد لعبة أصبحت الشيء الوحيد الذي يسعد الجماهير، ويعتبرها آخرون على انفعالاتهم خلال المباراة كوسيلة للتنفيس عن ضغوطات الحياة.
وأوضحت أنه لكي تتحلى الجماهير بالروح الرياضية، عليهم تقبل فكرة كونها مجرد لعبة؛ فهناك فرق بين انتماء المشجع لناديه وهوية الفرد، ومحاولة التنفيس عن الغضب بطريقة مختلفة دون الاعتماد على بدائل ليس لها علاقة بالسبب الحقيقي.