على الرغم من وجود الكثير من الكائنات التي تتوهج في الظلام أسفل أعماق البحار، إلا أن فريقًا يدرس الحياة البحرية، اكتشف أول سمكة قرش عملاقة تضوي في الظلام.
واكتشف الباحثون، سمكة القرش التي أطلقوا عليها اسم "كيت فان" قبالة الساحل الشرقي لنيوزيلندا خلال مسح أجري العام الماضي، مع سمكتين آخرتين؛ الفانوس ذو اللون الأسود والفانوس الجنوبي.
ويصل طول قرش "كيت فان" إلى ما يقرب من ستة أقدام، ويعيش عادة على عمق 299 مترا تحت مستوى سطح البحر، ما يجعله أكبر الفقاريات المتوهجة المعروفة حتى وقتنا هذا.
وتعيش الأسماك الثلاثة في منطقة من المحيط تسمى "الشفق"، وتمتد 975 مترًا تحت مستوى سطح البحر ولا يصل إليها أي ضوء.
وتشير الدراسة إلى أنه بسبب العيش في منطقة معتمة، لا يوجد مكان تختبئ فيه أسماك القرش؛ لذلك تستخدم أجسامها المضوية كتمويه؛ فهي تبدو مضاءة من الخلف على سطح الماء المشرق.
وأجرى الدراسة باحثون من بلجيكا ونيوزيلندا، وتوصلوا إلى الاكتشافات في يناير العام الماضي، ونشروا النتائج التي توصلوا إليها في 26 فبراير بمجلة "Frontiers in Marine Science".
وتعد هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها الباحثون هذا النوع من الأسماك في أعماق المحيطات، على الرغم من أن هذه الأنواع معروفة لدى العلماء.
وتسمى هذه الظاهرة بـ"الضوء الحي" أو "الضوء البارد"، وتنجم عن تفاعل كيميائي داخل الأسماك التي تحتوي على جزئ لوسيفيرين الذي ينتج طفيفًا عندما يتفاعل مع الضوء.