تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاجات متنوعة عن مسلسل 'الطاووس'، والتي انقسمت ما بين مؤيد ومعارض لقرار المجلس الأعلى للإعلام الذي فتح باب التحقيق مع القائمين على العمل بسبب تلقيه شكاوى من مشاهدين طالبوا بإيقاف المسلسل؛ لعدم اتفاق معاييره مع معايير الأسرة المصرية، فهل خرج العمل الدرامى عن السياق المسموح به؟.
وأنكر بعض النشطاء على 'تويتر' مشهد الاغتصاب، معللين بأنه لا يتناسب مع بعض الأعمار ويعمل على زعزعة الأخلاق في المجتمع، وتكريس ثقافة العنف، وأن صناع العمل لم يركزوا على إيصال فكرة أنها جريمة لها أثار نفسية خطيرة على ضحاياها.
بينما أشاد آخرون بالعمل الدرامى، مشيرين إلى أنه ألقى الضوء على قضية يعاني منها المجتمع المصري وهي الاغتصاب الجماعى، ويتناول نظرة المجتمع للضحية.
بينما استنكر ظرف ثالث، ازدواجية المجلس الأعلى للإعلام الذي لم يطالب سوى بفتح باب التحقيق مع صناع مسلسل الطاووس، وإغفال مسلسلات أخرى بالموسم الرمضانى تتضمن مشاهد أكثر تجاوزا.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور مؤمن جابر أستاذ الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، إن مشاهد مشاهد مسلسل الطاووس لا تتضمن تجاوز مقارنة بمسلسلات أخرى بالموسم الرمضانى.
وأضاف 'جابر' فى حديث خاص لـ أهل مصر، أنه يؤيد قرار المجلس الأعلى للإعلام بفتح باب التحقيق مع صناع مسلسل الطاووس، مشيرا إلى أنه يتمنى أن يخضع المجلس كل الأعمال الدرامية بالموسم الرمضانى للمراجعة.
وأكد أستاذ الإعلام بكلية الدراسات العليا للطفولة جامعة عين شمس، أن إخضاع المحتوى الإعلامى والدرامى للمراجعة يمثل ضرورة للحد من ظاهرة الانفلات الإعلامى وانتشار المحتوى غير الأخلاقي، مما يعمل على تحقيق الصالح العام.
تدور أحداث المسلسل حول إنسانة بسيطة تقع فريسة لمجموعة من الشباب فاحشى الثراء، حيث يخدرونها ويغتصبونها، أثناء تواجدها بإحدى حفلات الزفاف وتتوالى الأحداث، المسلسل من بطولة سهر الصايغ، وجمال سليمان، وسميحة أيوب، وهبة عبد الغنى، تاف كريم الدليل، وإخراج رؤوف عبد العزيز.