تنقلب الحياة من الخطر إلى الأمان والعكس في ثوانٍ معدودة، وهو ما حدث في لبنان، حيث كشف محمد زين الغواص اللبناني، وأحد أعضاء فريق غواصين الخير المتطوعين في لبنان، أنه أثناء ممارسة شخصان هواية القفز من أعلى صخرة الروشة، صودف وجود قارب سياحي ينقل سائحين وقبل انتهاء الرحلة، وكانت المحطة الأخيرة هي الخروج من الصخرة كون لها رمزية سياحية، ولم يكن يعلم الهاويان أن هذا القارب ستنتهي رحلته أسفل للصخرة بحتفهم.
وأكد "زين" في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، أنه كانت الصدفة أن أحد الاشخاص قام بمناشدة القارب المار أسفل الصخرة، لإنقاذ الشخص الأول لأنه تعرض لإغماء، ولكن لم تستمر فرحة الإنقاذ ثواني معدودات حتى تحول المشهد بأكمله، فعندما نجح القارب في الوصول إلى الهاوي الذي انتابته حالة من الإغماء قام الهاوي الثاني بالقفز، ولكنها لم تكن قفزة موفقة ولها نهاية دراماتيكية، حيث اصطدم بالمركب الذي كان على وشك إنقاذ الهاوي الأول.
وأضاف الغواص اللبناني، أنه كانت نتيجة المغامرة غير محسوبة العواقب، وعلى الفور نُقل الهاوي الثاني إلى المستشفى ثم فارق الحياة، مع تعرض أحد السائحين إلى كسر خطير في الكتف.
وتتكون صخرة الروشة في لبنان من صخرتين هائلتي الحجم، إحداهما أكبر من الثانية، والكبيرة هي الصَخرة المجوفة الوسط، ويبلغ ارتفاع صخرة الروشة ما يُقارب 70 مترًا ومتوسط ارتفاعها 25 مترًا، أما الصخرة الثانية الصغيرة فقد تأثّرت بعوامل التعرية الجوية التي تعرضت لها عبر الزمن، مما أدى إلى جعلها مُدببة الشكل، وظهرت بسبب عدة زلازل قوية ضربت بحر بيروت الغربي في القرن الثالث عشر، حيثُ أدت هذه الزلازل إلى القضاء على العديد من الجزر المأهولة في ذلك الوقت، وظهر في محلها صخور كثيرة منها صخرة الروشة.