تبهرك لباقة اندى بالحديث وشخصيتها الرائعة من الوهلة الأولى فتنسى بعد لحظات أنها فاقدة للبصر، وتتحول نظراتك من التعاطف إلى الانبهار بتفوقها الأكاديمي وخطواتها بإصرار وجد نحو أهدافها.
آندي العربي التي لم تكتف بتفوقها الأكاديمى وحصولها على لقب الطالبة المثالية بجامعة القاهرة لكنها أصبحت أول كفيفة تدرس اللغة اليونانية للمبصرين عبر البرنامج الأوروبى بالإذاعة المصرية، كما نالت العديد من الجوائز والتكريمات لبراعتها فى اللغة اليونانية الحديثة، فلماذا اللغة اليونانية وكيف استطاعت تحقيق ذلك ، هذا هو ما كشفته لنا بالحوار التالى.
فى البداية عرفي بنفسك:
اسمى آندي العربي طالبة فى الصف الثالث بكلية آداب يوناني بجامعة القاهرة .
ايه الصعوبات التي واجهته ازاى قدرتى تتغلب عليها ؟
فى الحقيقة كان فيه صعوبات عديدة خاصة بالدراسة فأنا بسبب اصرارى على الحصول على شهادة جامعية باللغة اليونانية عملت على تغيير اللوائح القانونية التي تنص بعدم قبول شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة ، وأصبحت أول كفيفة تلتحق بالقسم بالجامعة على الرغم أن موسسه كان طه حسين ، وكانت تعمل على توفير الأدوات اللازمة لدراستى بنفسي وبمساعدة عائلتى.
بالإضافة إلى نظرة المجتمع للإنسان لكفيف كانت تضايقني كثيرا ، فهم يرون ان اعاقته ستجعله لا يصلح لشيء ، لكنى استطعت التغلب على كل تلك العقبات بفضل دعم وتشجيع والدي فهما كانا يعملان على دمجى بالمجتمع منذ أن كنت صغيرا مما ساعدني كثيرا .
لماذا تفضلى اللغة اليونانية وكيف برعتى فيها ؟
الموضوع جاء من قبيل الصدفة، فأنا كنت دوما استمع لمذيعى اللغة اليونانية بالبرنامج الأوروبي بالراديو ، فجذبتني طريقتهم بالحديث كثيرا فاحببت اللغة للغاية واصررت على تعلمها وبعد مرور ثلاث سنوات أتقنتها وأصبحت فرد من فريقى المفضل بالاذاعة المصرية .
هل حصلتي على أي جوائز وتكريمات ؟
نعم فأنا حصلت على لقب الطالبة المثالية كما كرمنى السفير اليونانى بالقاهرة بسبب حصولي على شهادة اينوناثيا .
ماذا عن خطواتك القادمة ؟
اعمل على اصدار رواية تاريخية لكن لا استطيع ذكر مزيد من التفاصيل عنها بالوقت الحالى .
رسالة تحبى توجيها لفاقدى البصر وذويهم
ان نظرة المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة و معاملته بشكل مختلف تعمل على تشكيل نظرته للاعاقة لذا من البدايه علينا إظهاره له الدعم والتقبل للأمر حتى يحظى بمستقبل افضل، لان مستقبل المرء يعتمد كثيرا على صورته لنفسه وقدراته.