كغيرها من الفتيات تخرجت في كلية التجارة قسم إدارة أعمال ثم تزوجت وأنجبت وبدأت حياتها تسير بشكل روتيني معتاد، حتى بدأ ينتابها شعور سلبي باليأس والاحباط وأنها لم تحقق أي نجاح ملموس في حياتها فقررت التمسك بشغفها القديم للكتابة عن طريق تقديم تجربة حية لكل أمرأة وربة منزل، تشعر أن حياتها دون معنى أو هدف من خلال كتاب يحمل اسم "48 ساعة إن عاش".
تقول إيمان بسيوني ممارس علم النفس الإيجابي ومؤلفة كتاب "48 ساعة إن عاش" في حديثها لـ'أهل مصر' إنه بعد مرور أكثر من 7 سنوات على زواجها بدأت يتسلل إلى حياتها الروتين والممل والهدوء القاتل، فقررت اللجوء إلى دراسة العلوم الإنسانية بهدف الخروج من الحالة التي أصابتها حتى لا تترك نفسها فريسة للأفكار السلبية التي تؤدي إلى نهاية مأساوية، وبالفعل التعمق في هذه النوع من العلوم كان له دور كبير في تغيير معتقداتها وكل أفكارها للأفضل، حيث إنها قررت تطبيق كل ما تعلمته في حياتها الشخصية وفي بيتها مع زوجها وأولادها.
بعدما قطعت شوط كبير في دراسة العلوم الأنسانية قررت إيمان 40 عاما إعادة إحياء شغفها القديم بالكتابة، لافتة: 'وأنا صغيرة كنت بكتب قصص قصيرة وأبيات شعر وكنت أقضي أجمل وقت في الكتابة والتأليف'.
عندما وجدت إيمان ممارس البرمجة اللغوية والعصبية، ضالتها في الكتابة قررت تقديم كل ما تعلمته في العلوم الإنسانية في شكل نصائح ومعلومات لمن في نفس ظروفها من السيدات حتى تكون تجربة مفيدة ومثمرة لهن، عن طريق تأليف كتاب ينقل تجربة إيمان الحية بطريقة مبسطة وسهلة تصل لكل ربة منزل بسيطة لأنها ترى أن وجود أمهات واعية ومثقفة هو أساس نجاح الأسرة والمجتمع.
حقق كتاب إيمان نجاحا كبيرا ولاقى تفاعل بناء بين قراءة، وتم الانتهاء من الطبعة الأولى وجار تنفيذ الطبعة الثانية والثالثة.
وعن حياتها الشخصية تقول إيمان 'بيتي وأولادي رقم واحد دايما في حياتي وفي كل حاجة وكنت بأجل دراستي في بعض الأحيان في سبيل ذلك'.
واختتمت: 'زوجي وأهلي كان ليهم دور كبير في تشجيعي إني اكمل لحد ما وصلت'.