بعد عامين من قطع العمود الفقري تماما في حادث دراجة نارية في عام 2017، تمكن ميشيل روكاتي من المشي وركوب الدراجة وصعود الدرج بمساعدة جهاز يتحكم فيه عن طريق الكمبيوتر اللوحي، كما قال في تصريحات صحفية.
كان روكاتي البالغ من العمر 30 عاما، واحدا من ثلاثة رجال مصابين بالشلل اختبروا نموذجا أوليا لزرع العمود الفقري المعدل لمساعدتهم على تحريك أطرافهم، حيث طور باحثون في لوزان بسويسرا الجهاز وقاموا باختباره، ونشروا نتائج التجربة السريرية الجارية في إحدى المجلات العلمية.
استعادة بعض الحركات
وقال الباحثون في تصريحات صحفية إن الأفراد الثلاثة الذين حصلوا على الزرع تمكنوا من الوقوف وتحريك أرجلهم بعد ساعات من الجراحة، حيث استغرق الأمر منهم بضعة أيام لاستخدام جهاز المشي بدلا من دعم الجسم بالكامل، ولكن مع أشهر من العلاج والممارسة في المختبر، تمكنوا من استعادة بعض الحركات في العالم الحقيقي.
وعلى الرغم من أن الجهاز ليس علاجا لإصابات العمود الفقري، إلا أنه سمح لتسعة أشخاص يعانون من إصابات في العمود الفقري بالمشي مرة أخرى، وفقا لما قاله عالم الأعصاب ومطور الجهاز المشارك البروفيسور جراجوار كورتين في تصريحات صحفية.
وبالنسبة لروكاتي كان النجاح غير مسبوق، حيث لم يتمكن أي شخص مصاب بحبل شوكي مقطوع تمام من المشي بحرية مرة أخرى، كما أنه الأن أصبح قادرا على استخدام جهازه لتمرين عضلاته بشكل يومي.
وقال روكاتي في تصريحات صحفية، إنه يقف ويمشي حيث يريد، مؤكدا أنه يعيش حياة طبيعية تماما.
والجهاز الذي تم زراعته في جسم روكاتي تحديدا في عموده الفقري، عبارة عن قطب كهربي ناعم ومسطح تم وضعه بين الأعصاب الشوكية والفقرات، بدلا من استهداف الأعصاب المرتبطة بالألم المزمن، حيث قام العلماء بتعديل التكنولوجيا لإرسال إشارات كهربائية إلى مناطق العمود الفقري التي تتحكم في الحركة.
ويمكن للمستخدم بعد ذلك التحكم في تحركاته عبر الجهاز اللوحي أو الهاتف الذكي باستخدام برنامج يوفر إشارات كهربائية محددة للإجراءات المطلوبة، مثل اتخاذ خطوة أو ركل الساقين للسباحة.