اعلان

صحابة حول الرسول.. علي بن أبي طالب

على بن أبي طالب
على بن أبي طالب

اشتهر الإمام علي بن أبي (كرم الله وجهه)، طالب بالفصاحة والحكمة، حيث نسب إليه الكثير من الأقوال المأثورة والأشعار، بالإضافة إلى أنه كان رمزا للقوة والشجاعة وكان دائم العدل والزهد في الدنيا، وكان رضي الله عنه، واحدا من أكبر العلماء المسلمين في عصره، وهو ابن عم الرسول، ورابع الخلفاء الراشدين، كما أنه واحدا من الـ 10 المبشرين بالجنة، ويعتبر على بن أبي طالب أول من دخل الإسلام من الصبيان.

اختلف العلماء حول وقت ولادة على بن أبي طالب، لكن المؤكد أنه ولد في مكة وهو أصغر أبناء أبي طالب بن عبد المطلب عم الرسول، الذي تكفل بتربيته بعد وفاة والداه وجده وهو في سن صغير.

وعندما كان على بن أبي طالب في عمر الخامسة أو السادسة، مرت مكة بأيام صعبة أثرت بشكل سلبي على الأحوال الاقتصادية فيها، وكان أبي طالب عم الرسول لديه ثلاثة من الأبناء، هم على وعقيل وجعفر، وعندما لاحظ النبي سوء أحوال عمه قرر الذهاب إليه مع عبه العباس بن عبد المطلب ليطلبا منه أن يأخذ كل واحد منهما أبن من أبنائه ويتكفل به، ووقع اختيار النبي على علي، بينما اختار العباس جعفر، وكبر على بن أبي طالب في بيت رسول الله، وكان يذهب معه بشكل دائم ومستمر إلى غار حراء للصلاة والتعبد، ويذكر أن على بن أبي طالب لك لم يسبق له أن سجد لصنم قبل دخوله الإسلام.

وكان علي بن أبي طالب أول فدائي في الإسلام، وذلك بعد أن طلب منه رسول الله أن ينام في فراشة في الليلة التي قرر فيها الهجرة إلى المدينة، وذلك ليحبط مؤامرة أهل قريش الذي قرروا قتل رسول الله عندما علموا بأمر الهجرة إلى المدينة، وبقى على بن أبي طالب في مكة لمدة ثلاثة أيام، وذلك حتى جائته رسالة من الرسول يأمره فيها بالهجرة إلى المدينة المنورة، وعندها قرر اللحاق برسول الله وكان في الـ 22 من عمره، وهناك تزوج من فاطمة الزهراء بنت النبي، وأنجب منها الحسن والحسين، ثم أنجب بعدهما زينب وأم كلثوم، ويعتبر على بن أبي طالب واحدا من كتاب الوحي الذين خصهم رسول الله بتدوين القرآن الكريم في حياته.

على بن أبي طالب

وشارك على بن أبي طالب في غزوة بدر وفيها هزم الوليد بن عتبة، كما أنه قام بقتل أكثر من 20 شخص من المشركين، وقتل طلحة بن عبد العزي في غزوة أحد، وهو حامل لواء قريش في المعركة، وقام باقتحام حصن خبير، حيث اتخذ الباب درعا له، كما أنه شارك مع النبي في غزوة حنين.

وأعلن على بن أبي طالب في اللحظة الأولى في خلافته أنه سوف يطبق جميع مبادئ الإسلام وترسيخ المساواة والعدل بين الجميع دون تمييز بين أحد.

وخلال فترة خلافة على بن أبي طالب لم ينسب له أي فتوحات، لكن هذه الفترة ذخرت بالعديد من الإنجازات، منها إنشاء مراكز متخصصة لخدمة العامة، وكذلك تنظيم الشرطة، كما بنيت في فترة خلافته الكثير من مدارس الفقه والنحو.

واستشهد على بن أبي طالب وهو يصلي الفجر في مسجد الكوفة، على يد عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم على رأسه، وبحسب بعض الروايات فإن علي بن أبي طالب كان في طريقه إلى المسجد لصلاة الفجر عندما اغتاله عبد الرحمن بن ملجم.

WhatsApp
Telegram