كانت ومازالت جامعة الأزهر منذ نشأتها جزء بارز وتراث مجيد يعتز به كل من ينتمي إليه ، فأركان الجامعة تشهد على أنها أصل العراقة، إلى جانب أنها مصدر إلهام وتبصير العقول خلال تاريخها المديد، ومن هنا صار كل طلابها نسخة مطابقة منها يتحدثون بنفس لسانها ويتطبعون على تشريعها.
ومن هنا وبعد سنوات ليست بالقليلة علي إنشاء كلية المواهب والإبداعات المختلفة (كلية الإعلام جامعة الازهر) تظهر مجموعة من طلاب كلية الإعلام قسم العلاقات العامة والإعلان بعامها الأخير في كيان الأزهر الشريف بعمل مشروع تخرج بعنوان 'افهمها صح'، مشيرة إلى رغبتها في تناول أحد أهم المواضيع خطورة حول الأمراض النفسية والجلدية.
ووصف أحمد حمدي، مسؤول السوشيال ميديا موضوع الحملة بالوصف الآتي..'أنا لست بخير، لكني لا أعاني من أي ألم'.
ويعرف هذا الشعور فقط من أصيب يومًا بمرض نفسي أو جلدي يتمنى المريض لو استبدِلت هذه المشاعر المتضاربة غير المفهومة بأي ألم واضح المعالم، فنظرات المجتمع نظرات جارحة لمرضى البهاق ويجلد المريض النفسي مهما كانت حالته، ويتعامل معه على أنه فاقد للعقل والإدراك مما يؤدي لشعورهم بالنبذ والرفض ممن حولهم، وتتحول حياة البعض منهم إلى سجن كبير محاط بالإحباط وفقدان الثقة في النفس، فيلجأون إلى عزلة للاختباء عن الأنظار وإيقاف ممارسة حياتهم الطبيعية؛ بسبب الصورة الذهنية المغلوطة عن تلك الأمراض، حيث قام فريق عمل المشروع المكون من 12 طالبًا بعمل صفحات تواصل اجتماعي مكونه من (فيسبوك/انستجرام/تويتر/يوتيوب/تيك توك)،
ووزع الفريق بعض المنشورات داخل الصيدليات والمستشفيات بالإضافة لتصوير فيديوهات مع أطباء نفسيين وأطباء جلدية بهدف توعية المجتمع.
وفي نفس السياق قال(محمود سلام) المسؤول عن العلاقات العامة الخارجية للحملة، أن توعية المجتمع المصري حول الأمراض المختلفة ونشر ثقافة الوعي الصحي بالإضافة لبعض العادات المفهومة بطريقة خاطئة، كانت هي سر اختيارهم لحملة (افهمها صح).
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
