صورة طفل تُشعل السوشيال ميديا.. الحقيقة صادمة للمصريين

صورة الطفل المتداولة وهو يذاكر عل ضوء عمود الإنارة
صورة الطفل المتداولة وهو يذاكر عل ضوء عمود الإنارة

طفل يجلس على سطح أحد المنازل التي تشبه تلك الموجودة في القرى والنجوع البسيطة، وعلى ضوء عمود الإنارة في الشارع خلال ساعات الليل المتأخرة، أمسك بقلمه وبدأ في مذاكرة دروسه والمسافة بين عينيه والكتاب تكاد تكون معدومة، حتى يتمكن من رؤية الكلام المكتوب بالشكل الصحيح، صورة تحمل أكثر من معنى، تجعل من يراها يقع في غرامها وفي عظمة هذا الطالب الذي يبدو أنه تحدى كل السبل والصعاب لتحقيق حلمه وحلم والديه.

ولكن لم تنتهي القصة عند هذا، فعند نشر الصورة على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية، وكعادة المصريين في التعامل مع هذه المنشورات، تداول عدد كبير من رواد السوشيال ميديا الصورة على نطاق واسع، مع فرض التكهنات التي تحولت بعد ذلك إلى حقائق مؤكدة لدى البعض، مثل أي كذبة تنتشر، أن هذا الطفل المسكين يتيم الأب، ويعيش مع أسرته في قرية أولية التابعة لمركز غمر في محافظة الدقهلية، واضطر إلى الجلوس في هذا المكان للمذاكرة على ضوء عمود الإنارة الموجود في الشارع، بعد سحب العداد الخاص بمنزلة وقطع الكهرباء عنه، لعدم سداد الفترة لأكثر من شهر، بسبب أن الأم غير قادرة على سداد مصاريف المنزل والأسرة بعد وفاة الأب، وبعد نشر الصور بساعات قليلة ومرفق معها هذه القصة، طلب عدد كبير من المتابعين بضرورة تدخل الجهات المعنية لإعادة العداد والتيار الكهربائي مرة ثانية لهذا المنزل، بينما عرض آخرون تقديم الدعم المادي والتكفل بمصاريف الطفل الدراسية كاملة.

صورة الطفل المتداولة وهو يذاكر عل ضوء عمود الإنارة

حقيقة صورة الطفل المتداولة

بعد تداول الصورة على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هناك من قرر التأكد من صحتها، وبالفعل تبين أن الصورة المتداولة ليست لطفل مصري كما يزعم مستخدمي 'الفيس بوك'، لكنه طفل هندي، وهذا المكان الذي كان يجلس فيه، ليس في إحدى قرى الدقهلية، ولكن الصورة تم إلتقاطها في مدينة فيروز أباد، ضمن إحدى الحملات التي تحتفي بتوصيل الكهرباء والإنارة إلى شوارع المدينة، بعد الحالة الصعبة التي كان يعيشها السكان في هذه المنطقة.

صورة الطفل المتداولة وهو يذاكر عل ضوء عمود الإنارة

تفاعل رواد السوشيال ميديا مع الصورة

بعد انتشار الصورة التي لاقت تفاعل كبير بين رواد السوشيال ميديا من المصريين، وطالب الكثير بضرورة تدخل الجهات المسؤولة لحل هذه الأزمة، بينما عرض البعض تقديم خدمات مالية ومادية لدعم أسرة هذا الطفل، لم تمر ساعات قليلة حتى نشرت حقيقة هذه الصورة، وأن الطفل هندي وليس مصري، انقلبت منصات السوشيال ميديا على صاحب هذه المنشور الكاذب الذي روج لهذه الشائعة بهدف تحقيق شهرة أوسع.

WhatsApp
Telegram