يعتبر التنمر بمختلف أشكاله من الأسباب الرئيسية وراء إصابة الكثير من الأشخاص بأمراض نفسية وعقد تستمر لسنوات طويلة، وهذه الظاهرة شائعة لدى مختلف المراحل العمرية، إلا أن خطورتها تكون في التنمر على صغار السن، إذ أن تعرض الطفل للتنمر اللفظي أو الجسدي من قبل زملائه في المدرسة هو بوابة للكثير من المشكلات التي تؤثر عليه طوال حياته، ولهذا يقع على الأسرة دور كبير في توعية الطفل بكيفية مواجهة التنمر والمتنمرين، من خلال زيادة ثقته في نفسه وتشجيعه بشكل مستمر.
التنمر
دور الدولة في محاربة التنمر
وتحرص الدولة دائمًا على مواجهة أي ظاهرة ذات تأثير سلبي على المجتمع، من خلال حملات التوعية المختلفة، للتصدي لمثل هذه الظواهر، ولأن التنمر خلال الفترة الأخيرة أصبح في صدارة المشكلات الكبيرة التي تؤثر على أجيال كاملة، تم تنظيم عدد من الحملات الإعلانية التي حاول من خلالها القائمون عليها، توصيل فكرة مدى تأثير التنمر على الأطفال والكبار أيضًا، وكان آخرها إعلان ضمن مبادرة 'أخلاقنا الجميلة'، بهدف توجيه رسالة بأن عبارات التنمر التي يعتقد البعض أنها في إطار 'الهزار' لها تأثير سلبي كبير على الحالة النفسية.
وبعد نشر الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي وظهوره في القنوات التليفزيونية، تفاعل عدد كبير معه، ووجه البعض رسالة شديدة اللهجة إلى تلك الفئة من المتنمرين الموجودين حولنا في كل مكان، بضرورة الكف عن هذا الأسلوب غير اللائق.
التنمر
دور منصات السوشيال ميديا في محاربة التنمر
وفي الفترة الأخيرة أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءا أساسيا في حياة معظم الناس، ولكنها أيضًا أصبحت ساحة واسعة للتنمر والمتنمرين، لهذا السبب أطلقت منصة 'تيك توك'، بشكل رسمي ميزة جديدة، يمكن للمستخدمين من خلالها عدم إبداء الإعجاب والتعليقات الخاصة بمقاطع الفيديو.
وبحسب موقع 'تيك كرانش'، فقد بدأ اختبار هذه الميزة في وقت سابق خلال عام 2022، وستكون متوفرة بشكل رسمي للمستخدمين خلال الأسبوع الجاري، وأوضح 'تيك توك'، أن هذه الميزة تهدف إلى توفير طريقة لتمييز التعليقات السلبية.
وقال تيك توك، إن هذه الميزة الجديدة تأتي كطريقة مباشرة للتعرف على آراء المستخدمين، وهو الأمر الذي يساعد الشركة على التعرف على التعليقات غير الملائمة بشكل أسرع.
وأضافت أن أولوياته الرئيسة من هذه الميزة في توفير تجربة أفضل للمستخدمين.