تصدر اللاعب حكيم زياش محرك البحث الأكثر شهرة 'جوجل'، في الساعات القليلة الماضية، بعد نشر أخبار تؤكد أنه يقوم بالتبرع بالراتب الذي يتقاضاه نظير مشاكتهر مع منتخب بلاده المغرب في كأس العالم قطر 2022، للجمعيات الخيرية والمستشفيات وأندية هواة كرة القدم بالمغرب، وأشار تقرير نشرته صحيفة 'ذا صن'، إلى أن نجم تشيلسي لم يحصل على أي مبلغ مالي من منتخب المغرب منذ انضمامه في عام 2015.
وخلال السطور التالية يوضح 'أهل مصر'، رحلة صعود حكيم زياش في كرة القدم، من طفولة قاسية إلى مجد المونديال.
رحلة صعود حكيم زياش في عالم الساحرة المستديرة
ولد اللاعب حكيم زياش في يوم 19 مارس عام 1993 في مدينة درونتن في هولاندا، والديه من أصول مغربية، وهو الأصغر بين 9 أشقاء.
عشق زياش كرة القدم في سن صغيرة، وكان والده يقف بجانبه باستمرار خلال بداية رحلته في فريق ريال درونتن.
ولكن انقلبت حياته رأس على عقب عن أُصيب والده بمرض التصلب العصبي المتعدد، فلم يكن يستطيع المشي أو حتى تناول الطعام، ولكن حدث الأسوء في حياة حكيم زياش وهو طفل في العاشرة من عمره، إذ استيقظ على خبر وفاة والده في إحدى ليالي ديسمبر عام 2013، وهو الأمر الذي أثر عليه بشكل سلبي، وجعله يُهمل في دراسته وكذلك كرة القدم، وسار في طريق التدخين وبيع المخدرات.
حاول عزيز ذولفقار، والذي كان يعمل في فئة الشباب في درونتين، مساعدة حكيم قدر المستطاع لإبعاده عن هذا الطريق، إذ كان بمثابة معلمه ووالده ومدربه في هذه الفترة.
وقال عزيز ذولفقار في تصريحات سابقة، إن حكيم زياش لم يكن يدخن ولا علاقة له بالمخدرات، مشيرًا إلى أنه كان يعاني من مشكلات في طفولته بسبب وفاة والده، لكنه لم يلجأ إلى هذا الطريق كما زعم البعض.
وأكد عزيز ذولفقار، أن حكيم زياش تعرض لصدمة كبيرة وهو في سن صغيرة، بعد وفاة والده، كما أنه نشأ في أسرة فقيرة، لكنه تمكن من إخراجه من الصدمة وإعادته إلى التدريبات مرة أخرى، إذ كان يعتبره مثل أبنه الصغير.
وقال ذولفقار إن عندما رأى حكيم زياش لأول مرة وهو يلعب، تأكد أنه سوف يكون لاعب رائع، لهذا قرر دعمه والوقوف بجانبه، خاصة بعد الأزمة التي مرت بها عقب وفاة والده.
وتم استعداء حكيم زياش على المستوى الدولي لأول مرة إلى منتخب هولندا تحت سن الـ 20 عامًا في عام 2013، ولعب سبع مباريات لهولندا تحت الـ 19 عامًا وتحت الـ 20 عامًا، وكذلك تحت الـ 21 عامًا، وسجل ثلاثة أهداف.
وأول من استعدى زياش كان بادول الزاكي، وهو المدرب السابق للمغرب، وقاوم وقتها اللاعب ضغطًا لتمثيل هولندا، حتى أن ماركو فان باستن، مدرب هولندا وقتها، قال إن هذا القرار ساذج.
وفاجأ حكيم زياش الجميع وقتها، بعد أن كان لاعب أساسي في منتخب هولندا تحت الـ 21 عامًا، قبل أن يختار تمثيل منتخب المغرب، وهو الأمر الذي دفع فان باستن إلى انتقاده بشدة، لكن شاء القدر أن يقود حكيم زياش منتخب المغرب الجديد للتأهل لكأس العالم عام 2018، ويفشل منتخب هولندا في الصعود.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
