حذر مجموعة من العلماء في جامعة أكسفورد، لجنة العلوم والتكنولوجيا في البرلمان البريطاني، من أن نظام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يهدد حياة جميع البشرة، ولهذا يجب تنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بطريقة مشابه للتعامل مع الأسلحة النووية، بحسب ما ورد في صحيفة 'ذا تايمز' البريطانية.
وخلال السطور التالية يوضح 'أهل مصر'، تأثير الذكاء الاصطناعي على عالم الأزياء والموضة، القصة كاملة.
الذكاء الاصطناعي
تأثير الذكاء الاصطناعي على عالم الأزياء والموضة
واقتحم الذكاء الاصطناعي مجال عالم الأزياء الذي يحتاج إلى الكثير من الإبداع، حيث يصعب على أكبر بيوت عالم الأزياء مواكبة سرعة خوارزميات التصميم التي ابتكرها البروفيسور كالفن وونغ، وهو أحد علماء البرمجيات في هونغ كونغ، إذ إنه في غضون ثوانٍ معدودة يمكن لـ 'مصمم' الذكاء الاصطناعي الذي قام ونغ بإنشائه أن يفتش في مختلف الرسومات والزخارف والأقمشة ولوحات الألوان المفضلة لدى المصممين البشر، ثم يخرج لنا تصميم جديد كامل الأركان في عالم الأزياء.
الذكاء الاصطناعي
وقال العالم وونغ في تصريحات صحفية، إنه عادة ما يستغرق المصممون أسابيع للانتقال من لوحة الإلهام، إلى وضع اللمسات النهائية على التصميم باستخدام الصور المحبوسة، وتحتاج شركات الملابس من شهرين إلى ثلاثة أِهر من أجل استكمال المدير الإبداعي في تعديلاته ثم يوافق على التصميم في صورته الأخيرة، وهذا عكس ما يحدث عند استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي.
واستخدمت فيفيان تام، وهي مصممة أزياء معروفة في هونغ كونغ، تقنيات وونغ في عدد من تصميماتها، وقالت عنها: 'يمكنك أن تتعامل مع الأمر كأنه لعبة، وأنا أرى أنها لعبة ممتعة. فهي تساعدني في ابتكار التصاميم بعد الاستناد إلى كثير من الاحتمالات والمراجع السابقة اقتباس الإلهام منها'.
ويرأس العالم وونغ مركز أبحاث 'آيدا لاب'، الذي تم إنشاؤه في سياق من التعاون بين الكلية البريطانية للفنون وجامعة هونغ للفنون التطبيقية في عام 2020، ويعاونه أيضًا فريق من المتخصصين والأكاديميين في تكنولوجيا المعلومات والهندسة والموضة، وقد قاموا بإطلاق 'آيدا' على برنامج الذكاء الاصطناعي الذي ابتكرهوه، وهو اختصار لـ 'مساعد التصميم التفاعلي المستند إلى الذكاء الاصطناعي'.
الذكاء الاصطناعي
وقالت تام إن مشاركة الذكاء الاصطناعي في عالم الأزياء والموضة، وإن كان أمرا مثيرا للاهتمام، إذ إن السيطرة حتى الآن ما زالت للبشر، إذ إن المصممين ليسوا مضطرين إلى الأخذ بما يصوغه الذكاء الاصطناعي، ولكن يكفيهم تصفحه فقط واستخدامه كمرجع لهم، وأكدت أن عملية التصميم شخصية للغاية، ولكل مصمم أزياء الكلمة الأخيرة في التصميم.يذكر أنه في عرض الأزياء 'فاشون إكس إيه آي'، الذي تمت إقامته في مدينة هونغ كونغ، الشهر الماضي، قد أربعة عشر مصممًا ما يزيد عن 80 زيا صُمم بمساعدة تطبيق 'أيدا' للذكاء الاصطناعي.
وقال ماونتيت يام ، وهو أحد مصممي الأزياء المشاركين في العرض، إنه تدخل الذكاء الاصطناعي لم يوفر الوقت فقط، بل ساعد على إلهام المصممين.