أعلن الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول لإنتاج وتجارة التمور الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية (هيا) المصرية، بمشاركة 18 خبيرا من 12 دولة، من أصحاب الاختصاص في تصنيع وتسويق وتجارة التمور حول العالم.
افتتاح المؤتمر الدولي الأول لإنتاج وتجارة التمور
واستعرض المؤتمر 18 ورقة علمية تتناول الفرص والتحديات المرافقة لعمليات الإنتاج والتجارة الدولية للتمور، إلى جانب تعظيم القيمة المضافة وزيادة القدرة التنافسية للتمور العربية.
وذكر المنظمون أنه مع زيادة النمو الاقتصادي والأهمية التجارية التي يمثلها قطاع إنتاج وتصنيع وتجارة التمور على مستوى الدول المنتجة والمستهلكة للتمور، بات من الأهمية بمكان تنظيم مثل هذه المؤتمرات التي من شأنها تقديم صورة كاملة لأحدث الابتكارات والمنتجات والخدمات في كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد الدولية، وبالتالي فإن هذا المؤتمر الذي تحتضنه الأمانة العامة للجائزة في العاصمة أبو ظبي سوف يوفر فرصة رائعة للتواصل والاتصال بين صناع القرار.
وأشادت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات العربية المتحدة، بجهود الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في دورتها 2023 في بناء شراكات دولية لتنمية وتطوير قطاع زراعة وإنتاج وتصنيع وتجارة التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وقالت- خلال كلمتها بافتتاح المؤتمر- إن وزارة التغير المناخي والبيئة تعمل جاهدة على تعزيز العلاقات الدولية مع جهات الاختصاص من أجل تنمية وتطوير هذا القطاع لما له من قيمة مضافة في تعزيز الأمن الغذائي بالدولة.
وأشارت إلى أن المؤتمر يمثل خطوة لإنشاء تبادل تجاري متخصص بين منتجي التمور في العالم بشكل عام والتقاء كل الجهات المعنية بصناعة وتجارة التمور في المنطقة العربية بشكل خاص، لكونها تمثل 80 % من إنتاج التمور بالعالم.
بدوره، أكد الدكتور عبد الحكيم الواعر الممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للشرق الأدنى وشمال أفريقيا- في كلمته خلال افتتاح المؤتمر- أنه وفي ظل النمو المضطرد في المساحات المزروعة بنخيل التمر على مستوى العالم وعلى رأسهم دول إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، التي تنتج وحدها حاليا على ما يزيد عن 75 % من الإنتاج العالمي للتمور المقدر بما يزيد عن 8.6 مليون طن، وتصدر الدول العربية ما يزيد عن 65 % من كمية التمور المسوقة عالميا، من هنا أصبح من الضرورة التعرف عن قرب على حركة التجارة العالمية في التمور ودراستها بشكل دقيق لتحديد الفرص التصديرية المتاحة ونسب النمو المتوقعة في مختلف دول العالم.
من ناحيته، أشار الأستاذ عبد الحميد الدمرداش رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية إلى أن مستقبل إنتاج وتصنيع وتسويق وتصدير التمور في المنطقة العربية واعد جدا، وقال: 'نحن في المجلس التصديري للحاصلات الزراعية في جمهورية مصر العربية نولي قطاع التمور أهمية وسط ارتفاع حدة المنافسة على التمور العربية بين الدول المستوردة للتمور حول العالم، كما شهدنا ارتفاعا نسبيا في ككمية التمور المستهلكة للفرد على دار العام'.
أما المهندس محسن البلتاجي رئيس جمعية تنمية وتطوير الصادرات البستانية فأعرب، في كلمته، عن تقديره للشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، على رعايته لهذا المؤتمر، مشيدا بجهود الإمارات التي ساهمت في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور بجمهورية مصر العربية من خلال الجائزة وبالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ووزارة الزراعة.
وفي سياق متصل، سعت الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي إلى تنظيم الاجتماع الأول للشبكة الدولية لصنف المجهول بالتوازي مع حفل تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها الخامسة عشرة بمشاركة 20 خبيرا دوليا يمثلون 15 دولة منتجة لصنف المجهول، وذلك بالنظر إلى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية التي يمثلها صنف تمر المجهول على مستوى الدول المنتجة للصنف بالمنطقة العربية والعالم.
وركزت البحوث التي قدمت في اجتماعات الشبكة الدولية لصنف المجهول ضمن خمس جلسات علمية، حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان زراعة المجهول ومكانته في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والثانية بعنوان زراعة المجهول ومكانته في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما عنونت الجلسة الثالثة ب 'زراعة المجهول ومكانته في نصف الكرة الجنوبي'، أما الجلسة الرابعة فكانت بعنوان 'زراعة المجهول ومكانته في القارة الأمريكية'، بينما كانت الجلسة الخامسة تحت عنوان 'زراعة المجهول ومكانته في آسيا'