هناك الكثير من المتاحف الغريبة وغير المألوفة حول العالم، لكن أكثر ما أثار الجدل، هو متحف 'علاقات الحب الفاشلة'، حيث يمكن لأي سائح اختار هذا المتحف كواجهة زيارته، أن يستمتع بمشاهدة محتويات المتحف من متعلقات تذكارية، تركها أفراد آخرين و اندمجوا في علاقات عاطفية باءت بالفشل، حيث تبرعوا بما يرتبط بها من مقتنيات إلى هذا المتحف.
متحف علاقات الحب الفاشلة
بدأت فكرة المتحف من الفنانان الكرواتيان أولينكا فيستيكا وداروين جروبيسيتش، المنفصلان منذ 20 عامًا، حيث أرادا أن يثبتا للجميع صعوبة التخلي عن الأغراض القديمة التي تخصهما، لهذا السبب افتتحا المتحف في عام 2006، كمشروع مؤقت، من أجل جميع تذكارات تخصهما، وبدأ بعد ذلك يشجع عدد كبير من الأشخاص المنفصلين على التخلي عن مقتنياتهما، ووضعها في المتحف.
متحف علاقات الحب الفاشلة
بدأ المتحف لأول مرة في قصر قديم في مدينة زغرب القديمة، في العاصمة الكرواتية، ويقوم بإدارته العاشقين السابقين، وبالفعل تم الحصول على أول المعروضات من الأصدقاء، لكن عند الانتهاء من المعرض، بدأ كل ثنائي منفصل بتلقي رسائل ومكالمات تطلب منهما تقديم إصدارات من التثبيت في جميع أنحاء العالم.
متحف علاقات الحب الفاشلة
وأقاما بعدها أكثر من معرض في أماكن مختلفة، من بينها معرض فني في كاليفورنيا، ومركز تسوقي تركي، وقدما الثنائي عرض في مكسيكو سيتي، وتلقيا مئات العناصر والقصص الجديدة.
متحف علاقات الحب الفاشلة
ويعتبر المتحف واحدًا من المناطق الأكثر جذبًا في العالم، كما أنه مزدحم بشكل مستمر، حيث يعرض بجانب الأعراض المأخوذة من العشاق المنفصلين، حول العالم، نصوص تروي قصة كل عنصر، وتوضح كيف انتهت العلاقة بينهما، وأي تفاصيل يريد الثنائي إضافتها، بينما يتم إخفاء هوية المتبرعين.
متحف علاقات الحب الفاشلة
وتتراوح التذكرات في المتحف، من الأشياء العادية، مثل الملابس أو زوج من الأحذية، أو الزهور المجففة وساعات وصور، إلى الأشياء الغريبة، مثل زجاجة صغيرة من الدموع، أو حتى ساق اصطناعية، ويمكن أن يكون هناك قطعة من كعكة زفاف تعود إلى أكثر من 30 عامًا مضى.
متحف علاقات الحب الفاشلة