جورج حمداني، يهودي فارسي من مدينة همدان، عاش في تشاد، وعمل بها مؤذنا وخطيبا بأحد المساجد.. هذا ما تم الكشف لأول مرة من خلال وثيقة سرية في أرشيف إسرائيل، لتنسج قصة اليهودي الوحيد الذي عاش في تشاد.
الوثيقة يبلغ عمرها 61 عامًا، ونُشرت مؤخرًا من قبل أرشيف الدولة عن سر اليهودي الوحيد والذي كان يعمل بأحد المساجد في العاصمة أنجمينا.
اليهودي الوحيد في تشاد.. مؤذن وإمام وخطيب
الوثيقة قام بكتابتها الدبلوماسي الإسرائيلي آربييه لافي، وهو المسؤول عن سفارة تل أبيب في أنجمينا، خلال برقية مرسلة بتاريخ الـ 30 من سبتمبر عام 1962 إلى قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسرائيلية، قائلا 'اكتشفت أخيرا اليهودي الوحيد حاليا في تشاد، وهو السيد جورج حمداني، يهودي فارسي من مدينة همدان'.
تزوج من مسلمة تشادية
تقاصيل القصة المثيرة، تكشف أن حمداني وصل إلى العاصمة أنجمينا قبل 25 عامًا، وكانت كل المدينة وقتها مُسلمة، وكان المسجد الكبير حديث العهد ويبحث المسلمون عن مؤذن وخطيب للمسجد، عرض وقتها حمداني نفسه كمسلم وبدأ يؤذن بشكل يومي على مئذنة المسجد الكبير، كما قام أيضًا بخطبة الجمعة، واستمر هكذا حتى عام 1943.
وأضاف لافي، أن حمداني توقف في عام 1943 عن الذهاب إلى المسجد، ثم تزوج من مسلمة تشادية وله منها 7 أبناء، وتسبب كشف هويته الدينية في إحداث ضجة كبيرة ولكنه كان ثريا جدا وقويا وحوله أصحاب مصالح، وبسبب ذلك هدأت الضجة ونُسي الأمر'.