دشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الساعات القليلة الماضية، هاشتاج بعنوان 'أنقذوا الشرق الليبي'، بعد الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها المدن الليبية بسبب العاصفة دانيال.
وضرب إعصار دانيا المناطق الليبية فجر يوم الأحد الماضي وكان قادمًا من اليونان، وهو الأمر الذي جعل السلطات في ليبيا تعلن فرض حظر التجوال بالإضافة إلى إعلان حالة الطوارئ القصوى في شرق ليبيا لمدة يومين، وكذلك إغلاق المطارات وجميع المرافق الخدمية في البلاد.
وانهالت تعليقات رواد السوشيال ميديا بالدعاء للشعب الليبي، ونشر بعض رواد منصة 'إكس'، عدد من مقاطع الفيديو التي وثقت لحظة انهيار السدود في ليبيا ودخول الماء إلى شوارع مدينة درنة.
العاصفة دانيال
وكتب أحد رواد منصة 'إكس': 'نحن حاليا في درنه وقاعدين في حوشنا الدور الثاني وحوش م لوطه كله اميه وسيارات الإغاثه مجنش من شارعنا بكل وتليفونات بيطفن ومونتنا قريب تكمل والي يقدر يساعدنا نحن في شارع الشهيد جمال ومحتاجين دعواتكم'.
وعلق أخر: ' منظر يقطع القلب حزنا في درنة الليبية جثث الموتى في كل شارع وزقاق ولا ينفح منها غير روائح المــوت.. اللهم اربط على قلوب أهلنا في ليبيا الحبيبة وارحم موتاهم واجبر كسرهم وعوضهم خيرا مما فقدوا، إنك قريبا مجيب'.
واجتاح إعصار دانيا القادم من البحر المتوسط مناطق كثيرة في الشرق الليبي، وهو الأمر الذي تسبب في إنهاء حياة المئات من الأشخاص، وألحق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة.
وأشار المجلس البلدي بدرنة في شمال شرق ليبيا، أمس الإثنين، إلى انهيار سدين من سدود وادي درنة، وأوضح أن المياه جرفت منطقة باكامل إلى البحر، وأعلن المجلس البلدي في درنة عن خروج مدينة بالكامل أيضًا عن السيطرة وسط انهيار كامل للخدمات.
وأعلنت مصادر مصادر طبية ليبية وفاة تقريبًا 2800 شخص جراء الفيضانات التي اجتاحت البلاد بسبب العاصفة دانيا التي ضربت البلاد فجر يوم الأحد الماضي، وهذا الرقم يفوق عدد ضحايا زلزال المغرب الذي بلغ 2618 قتيلًا.
العاصفة دانيال
وقال المجلس الرئاسي في لبيات خلال بيان رسمي له: 'شعورًا منَّا بالمسؤولية ونظرًا للتداعيات الجسيمة للكارثة، نعلن تلك المنطقة منطقة منكوبة ونطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة والدعم'.
وقال عضو بغرفة الأزمة في جمعية الهلال الأحمر الليبية، بحسب الأناضول: 'إن إجمالي الإحصائيات التي وصلت للغرفة من جميع فروع الهلال الأحمر بلغت 2800 قتيل'.
وأضاف المصدر: 'الإحصائية تشمل جميع المدن المنكوبة التي تعرضت للفيضانات بسبب الإعصار الذي ضرب شرق ليبيا'، مؤكدًا أن القتلى 'بين من قضى غرقا أو بسبب انهيار المباني السكنية'.
وتابع: 'عدد العالقين في المناطق المنكوبة وتجري حاليا عمليات إنقاذهم وصل 7 آلاف عائلة إضافة إلى عدد كبير من المفقودين لم يتم تحديدهم بعد لكون كثيرين لم يتم الإبلاغ عن فقدانهم وخاصة في درنة التي انقطعت فيها الاتصالات الهاتفية'.