صدمة كبيرة سيطرت على سكان بلدة صغيرة في جنوب إسبانيا، بعد انتشار صور لفتيات صغيرات فيها تم إنتاجها باستخدام الذكاء الاصطناعي في الكثير من المدارس، وعبر عدد كبير منهم عن غضبهم الشديد.
وقالت صحيفة 'الباييس'، إن الصور التي تم الحصول عليها رسميًا من حسابات الفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي أظهرتهن بكامل ملابسهن، انتشرت في 4 على الأقل من المدارس المتوسطة الـ 5 في ألمندراليخو، وهي واحدة من بلديات مقاطعة بطليوس، التي تقع في منطقة إكستريمادورا، والتي تقع في غرب إسبانيا.
وتمت معالجة الصور بواسطة تطبيق الذكاء الاصطناعي، الذي قام بإنشاء صور مزيفة تظهر الفتيات عاريات، وبحسب تقارير صحفية، فإن عمليات التزييف العميق، تم إنشاؤها عن طريق تطبيق مخصص لهذا، وهذا التطبيق مدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يسمح للمستخدمين بخلع ملابس أي فتاة دون أي رسوم مالية.
وتم التعرف على أكثر من عشرين فتاة، تتراوح أعمارهن بين 11 و17 عامًا، كضحايا في البلدة التي تقع في منطقة إكستريمادورا في غرب إسبانيا، وتم اكتشاف القصة بعد أن قام إحدى السيدات ووالدة واحدة من الفتيات باستخدام حسابها البارز على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل لفت الانتباه إلى الحادثة.
وقالت السيدة في مقطع فيديو عبر موقع 'إنستجرام': 'عندما وصلت إلى المنزل، قالت إحدى بناتي باشمئزاز شديد 'انظروا ماذا فعلوا بي'، لقد التقطوا لها صورة وجعلوها تبدو وكأنها عارية'، لقد فعلوا ذلك بها بعشرات الفتيات الأخريات'.
وقالت فتاة أخرى لوالدتها: 'لقد فعلوا ذلك باستخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي، أنا خائفة، وقد تلقته بعض الفتيات أيضًا'، بحسب ما ورد في صحيفة 'الباييس'.
وسرعان ما أصبح من الواضح أن فتيات كثيرة قد تأثرن من هذا الفخ، لهذا السبب قام الآباء بإنشاء مجموعة عبر تطبيق 'واتس آب' لدعم الضحايا.
وتم التعرف على ما لا يقل عن عشرة أشخاص مشتبه بهم في هذه القضية، وقالت الشرطة إن بعضهم في عمر الـ 13 عامًا أو أقل، حيث لا يمكن للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 14 عامًا أن يواجهوا تهم جنائية في إسبانيا، وتواصل الشرطة الإسبانية الآن التحقيق في القضية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
