روى عبد الرحمن الزغل الذي يبلغ من العمر 14 عامًا، وهو أصغر أسير فلسطيني تم الإفراج عنه خلال صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، حيث قال إنهم أطلقوا عليه 30 رصاصة وأسروه في المنزل بساعة إلكترونية في القدم.
أصغر أسير فلسطيني يروى معاناته مع الجيش الإسرائيلي
قال الزغل في مقطع فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مساء أمس الثلاثاء، إنه 'منذ 3 أشهر ذهب ليشتري بعض الخبز وبعدها لا يتذكر شيئًا مما حصل بعد ذلك، وعندما استيقظ تفاجأ برأسه وهي منزوع جزء من عظمها حيث أطلقت قوات الاحتلال علي 30 رصاصة أصابت منطقتي الرأس والحوض'.
وأضاف: 'أنا متت 4 مرات، فعندما أخذوني لأول مرة أنا كنت ميتًا ولا أتذكر شيئًا، وعندما كنت أرى شكلي فكنت أقرف من حالي لأن القطب والغرز الجراحية كان داخل على جوا رأسي'.
أصغر أسير فلسطيني
وأشار إلى أنه كان في وضع شديد الخطورة، حيث إنه دخل في غيبوبة لمدة أسبوع كامل، مضيفًا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بتقيد قدمه باستخدام ساعة إلكترونية تعمل على نبضات القلب، وعندما حاول الخروج بعد المسافة المسموحة له، ترسل الساعة إشارات وأصوات فتأتي قوات الجيش الإسرائيلي من أجل سحبه.
وتنمى عبد الرحمن الزغل أن ترجع رأسه كما كانت بعد إجراء جراحة بها، مشيرًا إلى أن يريد أن يرى أصدقائه وأقاربه.
قالت والدة الزغل، إن الأطباء أخبروها بأن نجلها سوف يخرج بعد إصابته أعمى وأخرس وأطرش، لكنها أخبرتهم بأن هذا الأمر لا يهمها، إذ إنه من المهم بحسب قولها، أنه ما زال على قيد الحياة.
وأضافت: 'ابني عاش، رغم أنه كان معتقلا بتهمة إلقاء زجاجة مولوتوف على بيت مستوطن (وفقًا لادعائهم) ولا يسمحون لنا برؤيته نهائيًا وقالوا لنا أن حكمه سيكون كبيرًا لكن المحامي طمئننا لكنه كان سيأخذ حكمًا يبدأ من سبع سنوات تقريبًا لذلك وضعوا له السوار الإلكتروني مع الاستمرار بالعلاج تزامنًا مع محاكمته'.