اعلان

زيارة خاطفة لـ وفد مصري لتل أبيب.. ما القصة؟

الحرب في غزة
الحرب في غزة

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن وفد مخابراتي مصري قام بزيارة تل أبيب، أواخر الأسبوع الماضي من أجل بحث سبل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

زيارة خاطفة لـ وفد مصري لتل أبيب

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن الوفد المصري التقى الإسرائيليين من أجل التعرف على وجهة نظرهم بشأن الانسحاب العسكري الكامل من قطاع غزة، في إطار اتفاق شامل لما بعد الحرب الجارية منذ 7 أكتوبر الماضي، وذلك على حد قولها.

وزعمت الصحيفة، أنه تم إبلاغ الوفد بأن الأمر سوف يُثار في مجلس الوزراء الإسرائيلي، لكن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، يمنع التوصّل لاتفاق محتمل الآن، ويبدو أنه مهتمّ بتمديد الحرب قدر الإمكان.

وعلى حد قول الصحيفة، استدعت القاهرة فصائل غزة لـ جولة إضافية من المحادثات في القاهرة بعد 7 يناير، إذ يعمل المصريون عبر أكثر من قناة للتوصّل إلى موقف فلسطيني موحّد بشأن حكومة موحّدة تكون مسؤولة عن غزة.

المناقشات بين الفصائل حول إبرام صفقة جديدة بشأن الرهائن

والمناقشات بين الفصائل حول إبرام صفقة جديدة بشأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، حتى الآن، لم تسفر عن اتفاق، حيث أن حماس بحاجة إلى التزام من الدول المشتركة في الوساطة بعدم استئناف القتال تحت أي ظرف، وفق تقرير الصحيفة.

وأشارت إلى أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد"، ديفيد بارنيا، أطلع مجلس الوزراء الحربي على أن قطر قالت إن حماس مستعدة للتفاوض على إطلاق سراح ما بين 40 إلى 50 رهينة، بينهم نساء ومسنّون وأسرى مرضى، مقابل وقف إطلاق النار لمدة 20 إلى 30 يوما، والإفراج عن السجناء الفلسطينيين، بينما يتم إطلاق باقي الرهائن باتفاق شامل، يضمن وقفا كاملا لإطلاق النار.

دراسة العرض في إسرائيل

ولفتت الصحيفة مرة أخرى، إلى أنه فيما يجري دراسة العرض في إسرائيل، إلا أن نتنياهو يعرقل أي صفقة من شأنها وقف إطلاق النار.

وشهدت هدنة إنسانية قصيرة بين حماس وإسرائيل، سرت بين 24 نوفمبر حتى صباح 1 ديسمبر، صفقة إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيليا، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 أسيرا فلسطينيا.

وتعتقد إسرائيل أن حوالي 137 رهينة بقيت بعد هذه الصفقة لدى حماس، بينما يواجه نتنياهو ضغوطا شديدة من عائلاتهم والداخل الإسرائيلي لإطلاق سراحهم ولو بالتفاوض.

مصر تلعب دورا كبيرا في الوساطة

وقال المحلل السياسي الفلسطيني، نذار جبر، بأنه "لا شك أن مصر تلعب دورا كبيرا في الوساطة، ومبادرتها هي الأكثر منطقية، لكن أتوقع أن زيارة وفد الاستخبارات إلى إسرائيل تحمل رسالة أكبر بكثير من جهود الوساطة".

وأوضح جبر أن هذه الرسالة "أعتقد أن لها علاقة بمحور فيلادلفيا الحدودي مع مصر، وتصريحات نتنياهو بوجوب سيطرة إسرائيل عليه"، إلا أنه بموجب الاتفاقات الموقّعة بشأن هذا المحور فإنه من المفترض أن تكون هذه المنطقة العازلة غير مسلحة، وأعتقد أن مصر ستصر على ذلك".

أما عن حديث الهدنة، فيقول إنه "سيتم الحديث أيضا عن هدنة لوقف إطلاق النار؛ فمصر وسيط موثوق للجانبين، وتفاصيل الهدنة لن تخرج عن المبادرات التي تطرحها مصر لا محالة".

WhatsApp
Telegram