ذكرى ميلاد محمد نجيب.. قصة أول رئيس جمهورية لـ مصر

محمد نجيب
محمد نجيب

يوافق اليوم الـ 19 من شهر فبراير، ذكرى ميلاد محمد نجيب، القائد الذي ارتبط اسمه بتلك اللحظة الفارقة في تاريخ مصر، عندما تحول من مملكة إلى جمهورية عام 1953، حيث ولد في مثل هذا اليوم في الخرطوم عام 1901، لأسرة مصرية عسكرية، إذ كان والده ضابطًا في الكتيبة المصرية في السودان.

وخلال السطور التالية يوضح 'أهل مصر'، ذكرى ميلاد أول رئيس جمهورية لـ مصر.. محمد نجيب في سطور.

محمد نجيب في سطور

اسمه كاملًا، محمد نجيب يوسف، وولد في مثل هذا اليوم الـ 19 من فبراير عام 1901 في الخرطوم.

تلقى تعليمه الثانوي السودان، ثم عاد إلى مصر ليبدأ تعليمه في المدرسة الحربية، وتخرج فيها عام 1918، وبعدها عاد إلى السودان مرة ثانية من أجل أن يكمل خدمته في الكتيبة التي عمل فيها والده '17 مشاة'.

استقر الراحل لدراسة القانون، حيث حقق إنجازًا فريدًا باعتلاء قمة التفوق، إذ أصبح أول ضابط يحمل ليسانس الحقوق في عام 1927.

حاول نجيب ترويج شرف الدراسات العليا في الاقتصاد السياسي والقانون الخاص، حيث أرفق إياها بشاهدة أركان الحرب، ونجح أيضًا في إتقان عدة لغات، وهم الإنجليزي والإيطالية والفرنسية والألمانية والعبرية.

كان نجيب يتسلق سُلم الجيش المصري بثقة وإصرار، حيث بدأت مسيرته في الجيش برتبة يوزباشي عام 1931، حتى رتبة أميرالاي عام 1948.

روح التمرد والثورة

عُعرف عن نجيب روح التمرد والثورة، إذ إنه أعلن تأييده لسعد زغلول وثورة 1919، وقد استقالته عام 1942، اعترضًا على التدخل البريطاني في شؤون مصر الداخلية، عقب حادثة حصار الدبابات الإنجليزية للقصر، لكن الملك رفض الاستقالة وقتها.

انخرط نجيب عام 1948 في حرب فلسطين، وتعرض فيها للجراح 3 مرات، وشهدت الفترة نفسها أيضًا لحظة لقاء مصيري لنجيب مع الضباط الأحرار، حيث عبد الحكيم عامر، أركان حرب في اللواء الذي كان يقوده نجيب.

محمد نجيبمحمد نجيب

عاد نجيب من ساحات الحرب، لكن هذه المرة كقائد لمدرسة الضباط العظام عام 1949، ثم بعدها مدير لسلاج الحدود في نفس العام.

وتم ترقية نجيب إلى رتبة لواء عام 1950، مُستلهمًا ليس فقط من مكاسبه الشخصية، بل من رؤيته الأوسع لخدمة وطنه.

وانتخب نجيب عام 1952، رئيسًا لمجلس إدارة نادي الضباط، بأغلبية الأصوات وقتها، بدعم من الضباط الأحرار، لكن الملك فاروق أمر بحل المجلس.

صدام بين الملك فاروق نجيب

عندما وقع حريق القاهرة عام 1952، وحدث صدام بين الملك فاروق نجيب، على خلفية قيام الملك ترقية 'حسين سري'، مديرًا لسلاح الحدود، بدلًا منه، بدأ التشاور بين نجيب والضباط الأحرار على ضرورة تغيير الأوضاع كليًا، لهذا اختاروه قائدًا للثورة.

نجحت ثورة يوليو عام 1952، في الإطاحة بالملك فاروق وتم تعيين نجيب قائدًا عامًا للقوات المسلحة.

وفي يوم الـ 18 من يونيو عام 1953، أعلن مجلس قيادة الثورة إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية، وأصبح محمد نجيب أول رئيس للجمهورية، وتم إعلان المبادئ الستة للثورة، وهي القضاء على الاستعمار، والإقطاع، والاحتكار، وإقامة عدالة اجتماعية، وجيش قوي، وحياة ديمقراطية.

وقدم نجيب استقالته في فبراير عام 1954، بسبب خلافاته مع أعضاء مجلس قيادة الثورة، لكن التأييد الشعبي له أعاده مرة أخرى لرئاسة الجمهورية في نفس الشهر

إعفاء نجيب من رئاسة الجمهورية

وتم إعفاء نجيب من رئاسة الجمهورية وجميع المناصب التي يشغلها، في الـ 14 من نوفمبر عام 1954، وتم تحديد إقامته مع عائلته في قصر المرج، تحت حراسة مشددة، حتى أفرج عنه الرئيس أنور السادات بعد 17 عامًا، تحديدًا عام 1971.

صدر لنجيب عدد من المؤلفات منها؛ مصير مصر 'بالإنجليزية' سنة 55، وكلمتي للتاريخ سنة 57، وكنت رئيسًا لمصر سنة 84.

ورحل عن عالمنا محمد نجيب بعد صراع مع المرض، في أغسطس عام 1984، بعد صراع مع المرض استمر 4 سنوات.

WhatsApp
Telegram