تفوقت العاصمة المالية الهندية مومباي على بكين لتصبح 'عاصمة المليارديرات' في آسيا للمرة الأولى، وفقا لقائمة أثرياء عالمية نشرها معهد هورون للأبحاث ومقره شانغهاي.
وارتفع عدد المليارديرات في المركز المالي الهندي إلى 92، وهو ثالث أعلى عدد في العالم بعد نيويورك (119) ولندن (97).
والجدير بالذكر أن العاصمة الهندية نيودلهي اقتحمت المراكز العشرة الأولى لأول مرة.
مدينة المليارديرات
وبشكل عام، يوجد في الهند 271 مليارديرًا، وهو ثالث أعلى رقم على هذا الكوكب، خلف الصين (814) والولايات المتحدة (800)، وفقًا للمعهد.واحتفظ موكيش أمباني، صاحب مجموعة شركات ريلاينس إندستريز الهندية، بموقعه كأغنى رجل هندي بثروة صافية قدرها 115 مليار دولار، مما يجعله أغنى رجل في آسيا. تصدر أمباني عناوين الأخبار في وقت سابق من هذا الشهر بسبب الحفل الفخم الذي أقيم قبل زفاف ابنه الأصغر أنانت. رئيس مجموعة أداني، جوتام أداني (86 مليار دولار)، الذي ارتفعت ثروته بنسبة 33٪، هو ثاني أغنى هندي في القائمة.
وقال روبرت هوجويرف، رئيس مجلس الإدارة وكبير الباحثين في تقرير هورون: 'لقد شهدت الهند عاماً قوياً للغاية... فقد ارتفعت الثقة في الاقتصاد إلى مستويات قياسية' . وأشار أيضًا إلى أن الذكاء الاصطناعي كان محركًا رئيسيًا لهذا الاتجاه، حيث ولد أكثر من نصف إجمالي الثروات الجديدة هذا العام.
ما سبب زيادة مليارديرات الهند؟
ارتفع عدد المليارديرات في الهند بسرعة منذ أن أصلحت البلاد سياستها الاقتصادية في عام 1991 للسماح بمزيد من الاستثمار الأجنبي. ومع ذلك، فإن التفاوت في الثروة بين أغنى 1% وبقية البلاد وصل إلى مستويات تاريخية.وتزعم ورقة بحثية حديثة ، شارك في تأليفها الاقتصاديون كومار بهارتي، ولوكاس تشانسيل، وتوماس بيكيتي، وأنمول سومانشي، أن الثروة في الهند أصبحت الآن أقل مساواة مما كانت عليه أثناء الحكم الاستعماري البريطاني. وبحسب الصحيفة، بلغت حصة الثروة الوطنية لأغنياء 1% 40.1% في الفترة 2022-2023.
وفي الوقت نفسه، يواصل الاقتصاد الهندي تعزيزه بشكل كبير، حيث سجل نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8.4٪ بين أكتوبر وديسمبر 2023، وهي أسرع وتيرة في ستة أرباع. ومن المتوقع أن تصبح الدولة الواقعة في جنوب آسيا ثالث أكبر اقتصاد في العالم خلال السنوات الثلاث المقبلة، وفقا لمختلف المحللين.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
