جذبت مبادرة “التأشيرة الذهبية” آلاف المستثمرين الأجانب منذ عام 2013، حيث قام معظمهم بشراء العقارات، لكن أخيرا تخطط إسبانيا لإلغاء ما يسمى ببرنامج "التأشيرة الذهبية"، الذي يمنح حقوق الإقامة لمشتري العقارات من خارج الاتحاد الأوروبي، حيث تحاول مدريد زيادة كمية الإسكان بأسعار معقولة المتاحة للسكان المحليين.
ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، قال رئيس الوزراء بيدرو سانشيز للصحفيين، إن حكومته ستتخذ الخطوات الأولى هذا الأسبوع نحو إلغاء البرنامج.
وتم تقديم التأشيرات الذهبية في عام 2013 ومكنت المواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين أنفقوا ما لا يقل عن 500 ألف يورو (543 ألف دولار) على العقارات من الحصول على حق العيش والعمل في إسبانيا لمدة ثلاث سنوات.
وقال سانشيز إن إنهاء المبادرة من شأنه أن يساعد في جعل الوصول إلى السكن بأسعار معقولة، وتظهر الأرقام الحكومية أن إسبانيا أصدرت ما يقرب من 5000 تصريح تأشيرة ذهبية منذ بداية المخطط حتى نوفمبر 2022. ووفقًا لتقرير منظمة الشفافية الدولية لعام 2023 الذي استشهدت به رويترز، يتصدر المستثمرون الصينيون القائمة، يليهم الروس، الذين استثمروا أكثر من 3.4 مليار يورو.
ويصر أنصار إلغاء مبادرة التأشيرة الذهبية على أنها أدت إلى ارتفاع أسعار المساكن. ومع ذلك، أشار العديد من الاقتصاديين إلى أن مشكلة الإسكان في إسبانيا لم تكن ناجمة عن نظام التأشيرة الذهبية، بل بسبب نقص العرض وارتفاع الطلب.
أصبحت إسبانيا أحدث دولة في الاتحاد الأوروبي تلغي التأشيرات الذهبية، بعد قرار البرتغال وأيرلندا القيام بذلك في عام 2023. وفي كل من الدول الثلاث، تم تقديم البرنامج لجذب الاستثمارات الخارجية لتعزيز التعافي من الأزمات المالية الناجمة عن انهيارات في بلدانهم الثلاثة. أسواق العقارات المعنية.