قدم القمر الصناعي "دسكوفر" التابع لوكالة ناسا والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي "نوا" صورًا رائعة لكسوف الشمس الكلي الذي شهدته أمريكا الشمالية في 8 أبريل 2024. التقطت الصور بواسطة كاميرا متعددة الألوان على متن القمر الصناعي من مسافة 1,580,661 كيلومترًا من الأرض.
ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، تظهر الصورة ظل القمر وهو يغطي أجزاء من أمريكا الشمالية ضمن مسار الكسوف. وتظهر الألوان الطبيعية للأرض كما تراها العين البشرية، وتستفاد منها في مراقبة تغير حركة الغيوم ونظم الطقس والتضاريس المختلفة مثل الصحاري والغابات واختلاف زرقة البحار. ويمكن من خلالها مراقبة طبقة الأوزون ومستويات الجزيئات العالقة في الهواء والغيوم العالية وخصائص نمو النباتات وتأثيرها على انعكاس الأشعة فوق البنفسجية.
يتميز التصوير الفضائي بأنه لا يتطلب فترة تعريض طويلة نظرًا لأن الأرض تكون مضيئة مقارنة بالمساحة الفارغة حولها. وبالتالي، فإن النجوم لا تظهر في الخلفية بسبب فترة التعريض القصيرة التي تستخدمها الكاميرا (ما بين 20 إلى 100 ميلي ثانية).
تم إطلاق القمر الصناعي "دسكوفر" إلى الفضاء في 11 فبراير 2015، ويدور حول نقطة "لاغرانج 1" التي تقع بين الأرض والشمس. يحافظ هذا المدار على استقرار القمر الصناعي بحيث لا يحتاج إلى تعديلات مدارية سوى بضع مرات خلال عدة سنوات.
تعد نقطة "لاغرانج 1" موقعًا بعيدًا خلف البيئة المغناطيسية للأرض، مما يجعلها مكانًا مناسبًا لقياس تدفق الجسيمات الشمسية القادمة من الشمس، والمعروفة باسم الرياح الشمسية، عند اقترابها من القمر الصناعي "دسكوفر".