واقعة مأساوية.. أب يضحي بحياته لإنقاذ طفلتيه التوأم من على قضبان السكة الحديد

السكة الحديد
السكة الحديد

تمكنت كاميرات المراقبة من رصد أب بطل توفي أثناء محاولته إنقاذ طفلتيه التوأم عندما تدحرجت عربتهما على القضبان بمحطة قطار سيدني في أستراليا.

ورأى أناند رونوال، 40 عاما، عربة الأطفال تسقط من الرصيف وقفز إليها على الفور لمحاولة إنقاذ ابنتيه البالغتين من العمر عامين قبل أن يصدمه قطار ويقتله هو وأحد التوأمين.

وتُظهر لقطات كاميرات المراقبة المروعة اللحظات التي سبقت سقوط عربة الأطفال على القضبان في محطة قطار كارلتون في سيدني في حوالي الساعة 12.25 ظهرا يوم الأحد، وفي مسار القطار القادم.

وقالت الشرطة إن إحدى الفتاتين الصغيرتين نجت "لحسن الحظ" فقط بعد أن هبطت بين القضبان، ولم يمسها القطار الذي مر فوقها على ما يبدو وهو في طريقه إلى وسط سيدني.

وقالت الشاهدة لورين لانجيلار لصحيفة "ديلي ميل" أستراليا كيف أن الفتاة الناجية - التي ذهبت تحت القطار - لم تتعرض لخدش عندما تم لم شملها في النهاية مع والدتها المصدومة، وخرجت الفتاة من المستشفى صباح يوم الاثنين.

وكانت لانجيلار تعمل على الجانب الآخر من الطريق عندما وقعت المأساة، فركضت إلى المنصة بعد أن سمعت صراخ الأم طلبا للمساعدة.

وقالت لانجيلار: "ركضت لمساعدة الأم لأنني كنت أسمع صراخها بينما كنت أنظر إلى السكة.. لقد حدث كل شيء بسرعة كبيرة. كنت على الرصيف أساعد الأم في محاولة الصراخ لأطفالها وزوجها تحت القطار"، لافتة إلى أن أحد عمال قطارات سيدني، الذي كان على الرصيف، اتصل بخدمات الطوارئ وأوضح أنهم "لا يستطيعون سماع سوى طفل واحد" يبكي.

وعندما وصلت الشرطة، طلبوا من لانجيلار أن تمسك الأم بينما قفز الضباط على القضبان.

وبأعجوبة، تم انتشال إحدى الفتاتين التوأم من تحت القطار ونجت من الحادث "دون أن تتعرض لخدش يذكر".

وأوضحت لانجيلار قائلة: "بينما أجلستها، تم سحب الفتاة الصغيرة من تحت القطار ولم يكن بها أي خدش، وكانت تبكي فقط".

وأشارت إلى أن الأم "توسلت" إلى المسعفين لتسليم ابنتها الصغيرة حتى تتمكن من احتضانها، لكن تم رفض طلبها في البداية أثناء تقييم إصابات الطفلة.

وتابعت لانجيلار: "لقد رفضت في البداية أن يقوم المسعفون بفحصها، وأرادت فقط أن تحمل ابنتها.. ثم واصلت الصراخ.. أين زوجي وطفلي الآخر؟"

وواصل المسعفون تقييم حالة الطفلة الصغيرة بينما كانت بين ذراعي والدتها، حيث "يبدو أنها لم تتأذّ" ولم يكن لديها سوى "نتوء طفيف في مؤخرة رأسها".

WhatsApp
Telegram