أعلنت ألبانيا عن قرار يتيح للمسلمين البكتاشيين تأسيس دولة ذات سيادة، في خطوة تدعم مبادئ الاعتدال والتسامح والتعايش السلمي.
جاء الإعلان من رئيس الوزراء الألباني إيدي راما خلال كلمته في الأمم المتحدة، حيث أشار إلى أهمية تحويل مركز البكتاشيين العالمي في تيرانا إلى كيان مستقل يسهم في تعزيز هذه القيم.ستكون الدولة الجديدة تحت نظام الحكم البكتاشي، الذي يركز على تعزيز الثقافة والروحانية دون تدخل من الحكومة الألبانية. وتهدف هذه الخطوة التشريعية إلى إعطاء الطائفة البكتاشية، التي تُعتبر جزءًا من الهوية الإسلامية في ألبانيا، حق الحُكم الذاتي. وبذلك، ستحصل على سيادة مشابهة لسيادة الفاتيكان، حيث ستدير شؤونها الدينية والإدارية بشكل مستقل.
تعتبر البكتاشية فرعًا من التصوف الإسلامي الذي نشأ في منطقة الأناضول التركية. على مدار السنين، عانت الطائفة من انتقادات بسبب توجهاتها الليبرالية ونفوذها السياسي المتزايد، لكن وجودها حالياً مقتصر بشكل أساسي على ألبانيا وكوسوفو ومقدونيا الشمالية.
يُقدر عدد المسلمين البكتاشيين في ألبانيا بنحو 10% من إجمالي المسلمين في البلاد.
يتوقع أن تساهم هذه المبادرة في تعزيز الوحدة بين الطوائف المختلفة وتعزيز الإسلام المعتدل كمثال يحتذى به في المنطقة.
ستكون الدولة الجديدة عبارة عن قطعة أرض مساحتها 10 هكتارات، مع نظام إداري خاص بها، وجوازات سفر، وحدود، برئاسة بابا موندي، الذي سيكون مسؤولًا عن إدارة الشؤون الدينية والإدارية. يُعتبر هذا الموقف خطوة تاريخية لمزيد من الاستقرار والتفاهم في المجتمع الألباني.