يتميز تناول الثوم بالعديد من الفوائد الصحية، مثل تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وتعزيز الصحة العقلية، وتقوية وظائف الجهاز المناعي، فضلاً عن تقليل احتمالات الإصابة بأنواع معينة من السرطان ويعود ذلك إلى احتوائه على مركبات تدعم جهاز المناعة في مواجهة الجراثيم، وفقًا لتقرير موقع 'Healthline'.
الثوم وفوائده الصحية لتعزيز المناعة
يحتوي الثوم الكامل على مركب يُعرف بالأليين، وعند سحقه أو مضغه، يتحول هذا المركب إلى الأليسين، الذي يُعتبر العنصر النشط الرئيسي في الثوم. يتميز الأليسين بوجود الكبريت، مما يمنح الثوم رائحته وطعمه المميز.
ومع ذلك، فإن الأليسين غير مستقر، لذا يتحول بسرعة إلى مركبات أخرى تحتوي على الكبريت، والتي يُعتقد أنها تمنح الثوم خصائصه العلاجية. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه المركبات تعزز استجابة بعض أنواع خلايا الدم البيضاء في الجسم لمكافحة الأمراض عند مواجهة الفيروسات، مثل تلك التي تسبب نزلات البرد أو الأنفلونزا.
فعالية الثوم في علاج نزلات البرد
أظهر الثوم نتائج واعدة كعلاج للوقاية من نزلات البرد والإنفلونزا فقد أظهرت الأبحاث أن الثوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى تقصير مدة المرض وتقليل شدة الأعراض.
في دراسة أخرى، لوحظ أن الأشخاص الذين تناولوا 2.56 جرام من مستخلص الثوم يوميًا خلال موسم البرد والإنفلونزا كانت نزلات البرد لديهم أقصر بشكل ملحوظ مقارنة بمجموعة الدواء الوهمي، كما كانت الأعراض أقل حدة.
لذا، إذا كنت تعاني من نزلات البرد أو الإنفلونزا بشكل متكرر، فإن تناول الثوم قد يساعد في تخفيف الأعراض أو حتى منع الإصابة بها تمامًا.
من المهم أن نلاحظ أن طريقة تحضير الثوم قد تؤثر على فوائده الصحية. فمركب الأليسين الموجود في الثوم يعمل فقط في ظروف معينة. وقد أظهرت إحدى الدراسات أن تسخين الثوم في الميكروويف لمدة 60 ثانية أو في الفرن لمدة 45 دقيقة يمكن أن يعيق فعالية هذه المركبات، وقد أكدت دراسة أخرى نتائج مشابهة.