جلس "صابر.ف" صاحب الـ 33 عامًا، بمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، يظهر على وجهه التردد والخجل أطلق القاضي نظرته الجادة، ثم سأله بهدوء:"ما سبب طلبك لفسخ عقد الزواج، يا صابر؟"، تردد قليلًا، ثم أخذ نفسًا عميقًا وقال بصوت منخفض: "زوجتي بتنام بالمكياج".
ساد الصمت للحظة، قبل أن يرفع القاضي حاجبيه مستغربًا: " بتنام بالمكياج؟ هذا سبب غير معتاد وضح لينا أكثر"، شعر صابر بالإحراج، لكنه تابع: "من يوم ما تزوجنا وأنا لم أر وجهها الحقيقي، دائمًا تضع المكياج، حتى عندما ننام، حاولت أتحدث معها عن الأمر، لكنها تقول إنها لا تستطيع أن تكون على طبيعتها، وأن المكياج يمنحها الثقة، لكنني، بصراحة، أشعر أنني أعيش مع شخص لا أعرفه".
يكمل الزوج حديثه وقال:" ترفض حتى في أكثر لحظاتنا خصوصية، تختار أن تبقى بالمكياج، هذا جعلني أشعر بعدم الراحة، وكأنني لا أعيش مع شخص طبيعي"، حاولت الذهاب لمتخصص علاقات أسرية، لكنها رفضت التواجد، هي مقتنعة أن هذا جزء من شخصيتها، وأنا لا أستطيع التعايش مع الأمر أكثر".
فكر الزوج في حياته القادمة، وبينما كان يسير شعر بمزيج من الراحة والحزن، لكنه مقتنع تماماً بدعوته التي قام برفعها والتى حملت رقم 1053 لسنة 2023 ، كان يعلم أنه قرارًا صعبًا، لكنه كان يأمل أن يجد السعادة في مكان آخر، ربما مع شخص لا يختبئ وراء طبقات المكياج.
قبلت المحكمة الدعوى وتم استدعاء الزوجة لمسالتها، ومازالت الدعوى منظورة أمام المحكمة لم يتم الفصل فيها حتى الأن، رغم رفض الزوجة الحضور الى قاعة المحكمة.