قد يكون المركب الموجود في قشور العنب وبذوره هو المفتاح لتقليل جرعات العلاج الكيميائي مع زيادة فعاليتها.
اكتشف علماء أن حمض الأوليانوليك المستخرج من نفايات إنتاج النبيذ يمكن أن يعزز خصائص مكافحة السرطان لعقار العلاج الكيميائي الشائع، ما قد يؤدي إلى علاجات أكثر تحملاً من قبل المرضى.
ويأتي هذا الاكتشاف من مصدر غير متوقع، لب بقايا إنتاج النبيذ، المعروف باسم "ثفل" العنب. فقد وجد الباحثون في معهد سبارو لأبحاث السرطان والطب الجزيئي بجامعة تيمبل، بالتعاون مع زملاء في إيطاليا، أن الجمع بين حمض الأولينوليك وعقار العلاج الكيميائي "كامبتوثيسين" يجعل العلاج أكثر فعالية بجرعات أقل.
يقول الدكتور لويجي ألفانو من معهد باسكال الوطني للأورام في نابولي، الذي قاد البحث: "يعد هذا اكتشافًا مهمًا لمجموعتنا، إذ يسلط الضوء على إمكانات المستخلصات الطبيعية كمصدر للجزيئات لعلاج السرطان".
وقد يكون هذا الاكتشاف ذا أهمية خاصة بالنسبة لمرضى السرطان الذين يعانون من الآثار الجانبية القاسية للعلاج الكيميائي. ويوضح البروفيسور أنطونيو جيوردانو، مدير معهد سبارو: "قد يسمح لنا استخدام حمض الأولينوليك بتقليل تركيز عقار كامبتوثيسين المطلوب للحصول على النتيجة المرغوبة المضادة للسرطان.
وتشير الجرعات المنخفضة من العلاج الكيميائي إلى إمكانية تقليل الآثار الجانبية المرتبطة بعلاج السرطان، مما يجعل التجربة أكثر تحملاً للمرضى".
وتكشف الدراسة، عن كيفية عمل حمض الأوليانوليك على المستوى الجزيئي. فبدلاً من قتل الخلايا السرطانية بشكل مباشر، فإنه يغير طريقة إصلاح الخلايا لتلف الحمض النووي الناجم عن العلاج الكيميائي. وهذا التحول يجعل الخلايا السرطانية أكثر قابلية للعلاج.