اعلان

فيديو أصبح حديث العالم.. أب سوري يقنع ابنته أن أصوات القصف ما هي إلا ألعاب نارية

طفلة سورية (REUTERS )
طفلة سورية (REUTERS )
كتب : وكالات

ابتكر الصحفي التلفزيوني السوري عبد الله محمد لعبة لتهدئة روع ابنته الصغيرة وحمايتها من صدمة سماع دوي القصف والغارات الذي يصم الآذان قرب منزلهما في إدلب، شمال غربي سوريا.

انتشر على نطاق واسع فيديو نشره محمد على مواقع التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع يظهر فيه مع ابنته سلوى البالغة من العمر ثلاث سنوات وهما يضحكان على أصوات القصف في إدلب أثناء اللعبة.

وقال محمد لتلفزيون 'رويترز' في بلدة سرمدا إن الأصوات العالية تفزع سلوى وتخيفها لذلك قرر أن يطلب من أطفال يلعبون على مقربة من المنزل أن يطلقوا ألعابا نارية ليقنع سلوى أن الضوضاء كانت للمرح واللهو.

وقال محمد إنهم ضحكوا وسلوى ضحكت ورأت أن المسألة لا تدعو للخوف وبعد يومين بدأ قصف جوي فقال لها إنهم الأطفال يطلقون الألعاب النارية.

وأضاف 'حولت الموضوع إلى لعبة حتى لا تخاف'.

ويبدو أن هذا الأسلوب غير المألوف للوقاية من الصدمة يجدي نفعا حيث قالت سلوى 'ما بتخوف.. بتضحك'.

ويتقدم الجيش السوري المدعوم بغطاء جوي روسي منذ ديسمبر الماضي صوب آخر معاقل المنظمات الإرهابية في محافظتي إدلب وحلب.

وشارك حساب على موقع تويتر يحمل اسم 'محمد الشريف' رابط الفيديو من قناة صحيفة الجارديان البريطانية على موقع يوتيوب وأرفقه بتعليق: 'العالم يتحدث عن فيديو مؤثر.. أب سوري علم إبنته الضحك عند سقوط القذائف، بأن أقنعها بأنها ألعاب نارية'.

ونشر حساب باسم 'مؤدلج' على موقع 'تويتر مقطع الفيديو وقال معلقا: 'أب سوري أخبر ابنته أن القذائف والصواريخ مجرد ألعاب نارية وعليها أن تضحك وتفرح حين سماعه... ماتدري تبكي ولا تبكي الله يرحم حالهم يارب'.

أما نانسي فارس، فتذكرت الفيلم الإيطالي الشهير 'الحياة حلوة' عندما لجأ بطل الفيلم إلى حيلة مشابهة ليبث الطمأنينة في قلب ابنه الصغير أثناء الحرب العالمية الثانية عندما كانا معتقلين في معسكرات النازية بإيطاليا لكونهما من اليهود.

وكتبت فارس تقول: 'عمري ما كنت أتخيل إني أشوف شبه فيلم La vita è bella في الواقع!.. ربنا يخليهاله ويعيشوا سوا لحد ما يبطلوا يسمعوا انفجارات وقذائف'.

وكتبت ميمار على 'تويتر': 'ضحكة مقابل كل قذيفة أب سوري وابنته الصغيرة يلعبان لعبة القذيفة أو الطائرة وأن الأصوات الصادرة من الطائرات والقنابل هي لعبة (مأساة حقيقة لأب عاجز عن فعل أي شيء لإنقاذ ابنته)'.

WhatsApp
Telegram