'صابرة وشاكرة ربها في كل حين'.. خمسة وثلاثون عامًا من العمل والتعب والمشاقة، حتى أصبح العمل بالنسبة لها شيء طبيعي لا تستطيع أن تعيش بدونه، فهو سترها وحماها من قسوة الأيام، وتظهر علامات على وجهها تؤكد أنها 'قاست' و'تحملت'، ولكن مع ذلك البسمة تضيء عينيها. رصدت عدسة 'أهل مصر' سيدة عجوز اتكأت على كرسي بسيط بجوار أقفاص الدجاج التي تبيعه، وفوقها شمسية من القماش القديم تحتمي بها من الشمس، فنامت من التعب.
بائعة الدجاج تنام مستظلة بالأمان
وتقول 'أرفع يدي إلى السماء شاكرة ربي في كل حين، إنه سترني حتى استطعت تربية أبنائي الستة وزوجتهم جميعا، زوجي مريض منذ أعوام فهل أترك بيتي وأولادي لمن ينهشون في لحمنا، هكذا بدأت الحاجة 'ثريا السيد أحمد' التي تبلغ من العمر خمسة وستون عامًا حديثها لـ 'أهل مصر'، فقالت الحمد لله اتعالجت من فيروس C، شكرًا للرئيس السيسي 'كنت أعيش عمري ولا أعرف أنني أعاني من مرض الكبد، وعندما وجدت السيارات في الشارع سألت واستفسرت عنها، فأخبروني أنه تحليل فيروس C وكمان 'علاج ببلاش'، فقمت بعمل تحليل للفيروس وتأكدت أنني مصابة به
وذهبت إلى المستشفى والتزمت بالعلاج 'ببلاش'، وداومت عليه حتى شفيت والحمد لله.
وتابعت الحاجة ثريا 'شكرًا للريس اللي خايف علينا وعلى صحتنا وربنا يسدد خطاه، والله بدعي له في كل وقت 'ربنا ينصره على من يعاديه'، اللي يفكر في حاجات كتير كده علشان الناس الغلابة، يبقى أحنا أمنا دعت لنا والله كفاية أني ممكن أنام جنب فرشتي 'قفص الدجاج'، وأنا في أمان'.