طالبة من قنا تحولت لملكة الإلقاء الشعري من نشيد في الإذاعة المدرسية.. رغداء: ألفت 10 قصائد وحلمي أن أكون 'مضيفة طيران' (فيديو وصور)

محررة أهل مصر في لقائها مع الطالبة رغداء ملكة الإلقاء الشعري في قنا
محررة أهل مصر في لقائها مع الطالبة رغداء ملكة الإلقاء الشعري في قنا

لُقبت ابنة قنا بملكة الإلقاء وهي في المرحلة الإعدادية من عمرها، لما اشتهرت به في إتقان الإلقاء الشعري ووجودها الأساسي في جميع المسابقات، لم تقتصر فقط على ذلك بل تمكنت من تأليف 10 قصائد شعرية خلال عام واحد، نالت على العديد من الجوائز والتكريمات، وفي النهاية حلمها أن تصبح مضيفة طيران.

_من نشيد في الإذاعة المدرسية تحولت لملكة الإلقاء

لم تكن تعلم رغداء فتحي عبدالستار، طالبة في الصف الثاني الثانوي، وابنة منطقة الصعايدة بمركز دشنا، شمال محافظة قنا، أن إلقائها لنشيد في الإذاعة المدرسية بالصدفة، عندما كانت في المرحلة الإبتدائية، سوف يكشف موهبتها أمام جميع معلمينها، حيث قامت بإلقائه مثل معلمها في الحصة وهي لا تعي معنى الإلقاء، وتفاجأت من تشجيع المعلمين وزملائها أيضًا والإشادة لها بأن صوتها جميل ولديها موهبة، ومن هنا كانت البداية حيث تخصص لها برنامج لإلقاء قصيدة شعرية كل يوم خميس في الإذاعة المدرسية، وظلت هكذا حتى انتقلت إلى الإعدادية.

رغداء طالبة ثانوية من قنا تحولت لملكة الإلقاء من نشيد مدرسي

محررة أهل مصر أثناء لقائها مع ملكة الإلقاء الشعري في قنا

قالت رغداء أن المرحلة الإعدادية كانت 'وش السعد' عليها حيث بدأتها بحفظ قصائد الشاعر هشام الجخ وحفظت له العديد من القصائد، وذات ليلة وهي تجلس مع خالها قررت إلقاء قصيدة له وكانت 'مصليتش العشا' فانبهر بها كثيرًا وفي اليوم التالي مباشرة اصطحبها معه وذهب بها إلى قصر ثقافة دشنا، لتنمية موهبتها وإلقاء القصيدة على جميع الحاضرين، وبالفعل أعجب بها مدير القصر وتوعد لها بالإشتراك معه في مسابقات قصر الثقافة، منوهة إلى أنه لم يمر أسبوعين وقام بالإتصال بها للاشتراك في حفلة عيد الأم بإحدى مركز دشنا لإلقاء القصيدة، وكانت نقطة البداية لها حيث أذهلت جميع الحضور بصوتها وطريقتها في الإلقاء، فحصلت بسببها على أول تكريم لها من قبل الإدارة التعليمية.

_ لُقبت ملكة الإلقاء في الصف الإعدادي

وأضافت ابنة قنا أنها استمرت تنمي موهبتها داخل قصر الثقافة بجانب متابعة دراستها، وعندما جاء وقت إعلان مسابقة للإلقاء الشعري في المدرسة قررت الاشتراك فيها ولكن لم يساعدها الحظ بالحصول على مركز، وشعرت بجانب من الحزن وخيبة الأمل، وفضلت أن لن تشترك في مسابقات مدرسية مرة أخرى، وتستكمل إظهار موهبتها في المسابقات الثقافية، وذلك ساعدها على تحقيق نجاح مُبهر فيها وزادها شهرة، وشاركت في العديد من الحفلات والأمسيات والمسابقات جعلتها أكثر قوة وجرأة خلال عام واحد وكان ذلك العام الذي لُقبت فيه 'بملكة الإلقاء' من الجميع لكثرة المسابقات التي شاركت بها.

رغداء طالبة ثانوية من قنا تحولت لملكة الإلقاء من نشيد مدرسي

وتابعت ملكة الإلقاء، أنها عندما انتقلت للصف الثالث الإعدادي، وظهر أمامها إعلان مسابقة الإلقاء الشعري, وكانت ذات المسابقة التي لم تنجح بها في العام الماضي، فتحدت نفسها بالاشتراك فيها وتحقيق ما لم تحققه من قبل، وتدربت كثيرًا على الإلقاء بالفعل في منزلها، وحققت في المسابقة ما تتمناه حيث حصلت على المركز الأول على مستوى المحافظة بقصيدة هشام الجخ 'مصليتش العشا'، وكانت سعيدة للغاية بتحقيقها الفوز وأثبتت لذاتها أن الفشل ليس النهاية بينما بالإصرار والعزيمة تستطيع الوصول لكل شئ تتمناه.

وذكرت رغداء أنه اختلف الوضع معها مع التحاقها بالمرحلة الثانوية، حيث دخلت في نقطة المذاكرة والشهادة الأهم في الوقت الحالي، وذلك ما جعلها تتوقف عن الشعر، ولكن موهبتها وحبها للشعر جعلها لم تستمر طويلًا في الامتناع عنه، وتوضح ذلك عند الإعلان عن مسابقة شعرية لأحد شعراء قنا، فسرعان قررت الاشتراك بقصيدة 'فستان كفن' للشاعر عبدالفتاح عبدالشافي، ابن قنا، وحصلت فيها على المركز الأول على مستوى المحافظة، وتم تأهيلها للمنافسة جمهوري، لكن نظرًا لمرورها بظروف مرضية جعلها لم تستكمل وتنافس جمهوري.

رغداء طالبة ثانوية من قنا تحولت لملكة الإلقاء من نشيد مدرسي

فكرت ابنة قنا بعد ذلك في استكمال موهبتها باستخدام طريق آخر وهو التأليف وإلقاء ما تكتبه، وكان ذلك غير مكتمل لديها لعدم إهتمامها بالقراءة والشعراء، فبدأت بزيارة مكتبة الشاعر العالمي عبدالرحمن الأبنودي في قنا، واشترت العديد من الكتب والدواوين وظلت فترة طويلة في تحفظ فيها وتلقيها لأسرتها فقط، حتى تمكنت من البدء في كتابة القصائد وفي وقت قصير كتبت 10 قصائد كانت الأولى بعنوان 'حب مجاني، ويوم فراقنا، وجع البعاد، وانتصار الكانسر، ودوامة الفراق، وونيس الليل، وقرار الهجر، وجفا قلبه، وبقيت أحسن، وأخيرة التي تنهيها حتى الآن'، واتجهت بها للسوشيال الميديا حيث كانت تقوم بتصوير نفسها أثناء إلقاء ما كتبته وتشيره عبر حسابها على الفيسبوك وكانت تتفاجأ بكثرة المشاهدات والإعجاب بها، وذلك ساعدها على استكمال طريقها في الكتابة أكثر.

_ملكة الإلقاء حلمي أصبح مضيفة طيران

ذكرت ملكة الإلقاء أن من الشعراء المفضلين لها عبدالفتاح عبدالشافي، الذي دائما كان مساعدًا لها ويدلها على الطريق الصحيح، والشاعر عبدالرحمن الأبنودي، وعلى الرغم من عشقها للشعر والإلقاء والتأليف إلا أنها عندما سُألت عن حلمها في المستقبل قال أتمنى أن أصبح 'مضيفة طيران' لتستكمل أسعارها في السماء.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
وسائل إعلام إسرائيلية: وقف إطلاق النار في لبنان سيدخل حيز التنفيذ غدا