اعلان

أقل تكلفة وأكثر فائدة.. 3 مهندسين في أسيوط يبتكرون جهازًا صغيرًا بديلا لبوابات التعقيم للحد من كورونا (فيديو)

انطلق فيروس كورونا في نوفمبر 2019 من وسط ـ شرق الصين، وتحديدًا من مدينة ووهان ليجتاح الفيروس العالم بشراسة وبدون توقف، والجميع يغرق بين حالات الإصابة والوفيات، وأعلنت منظمة الصحة العالمية لا يوجد أي علاج للكورونا والعديد من الأدوية قيد التجارب حالياً، وأعلنت اتخاذ بعض الإجراءات لحماية نفسك من الفيروس، فيجب المداومة على تنظيف اليدين بفركهما بواسطة مطهر كحولي أو غسلهما بالماء والصابون، وبعدها تظهر جميع الشركات بتصنيع بوابات التعقيم بالكحول بمبالغ باهظة في الأماكن الحكومية والعامة.

المهندسون المبتكرون لجهاز التعقيم داخل المجمع التكنولوجي بأسيوطالمهندسون المبتكرون لجهاز التعقيم داخل المجمع التكنولوجي بأسيوط

وتأتي الحاجة أم الاختراع مع ثلاثة مهندسين يأسيوط، فكروا بابتكار جهاز بديل لبوابات التعقيم، باهظة الثمن وكبيرة الحجم، وبدأوا بالبحث والاستعانة بأطباء متخصصين ليتوصلوا بأهم جزء في جسم الإنسان يحتاج إلى التعقيم هو 'اليدين'، لأنه مصدر العدوى في السلام بالآخرين ثم ملامسة الوجه والأنف، فيأتي اختراع جهاز بسيط سهل ورخيص الثمن بديل للبوابات، وكذلك موفر للوقت بالمصالح الحكومية والبنوك ووقوف موظف للتعقيم بزجاجات الكحول.

المهندسون المبتكرون لجهاز التعقيم داخل المجمع التكنولوجي بأسيوطالمهندسون المبتكرون لجهاز التعقيم داخل المجمع التكنولوجي بأسيوط

والتقت أهل مصر بأصحاب الفكرة والاختراع، ليجتمع ثلاثة مهندسين 'محمد وعمرو وعلي' داخل المجمع التكنولوجي مقر معمل تصنيع الجهاز وأطلقوا عليه اسم “Automatic Dispenser”.

المهندسون المبتكرون لجهاز التعقيم داخل المجمع التكنولوجي بأسيوطالمهندسون المبتكرون لجهاز التعقيم داخل المجمع التكنولوجي بأسيوط

ويقول المهندس عمرو عادل صبري، مهندس بعمل بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، تم تنفيذ جهاز تعقيم اليدين بمقر معمل تصنيع الجهاز Mechatronics lab، وجاءت الفكرة كبديل لبوابات التعقيم باهظة الثمن، ففكرنا في تصميم جهاز يكون بديلا عن ذلك، وبشكل بسيط وسعر مناسب للأماكن العامة والمطاعم والمستشفيات، والـ10 أجهزة من تعقيم اليدين بسعر بوابة تعقيم واحدة، وخرج أول جهاز للنور الشهر الماضي لمجلس مدينة منفلوط، وتم تصنيع 5 أجهزة ما بين مجالس مدن وعيادات ومطاعم، وننوي تصنيع جهاز وإهدائه لجامعة أسيوط ومنذ عرض الجهاز لم نتحصل على مكاسب عالية، فهدفنا المساهمة للمجتمع، ونواجه ارتفاع الأسعار ونوفر أجهزة جيدة بأسعار جيدة.

وأضاف المهندس على بنداري طالب في 'السنة الرابعة ميكانيكا'، بالنسبة لجهاز تعقيم اليدين كان صنع جهاز واحد يستغرق من ثلاثة إلى أربعة أيام، وتوصلنا لتصنيع خمسة أجهزة في يوم واحد، والجهاز قابل للتطوير وزيادة الإمكانيات بناء على رغبة العميل، فمن الممكن وضع شعار أو اسم مكان والإنتاج حاليا بالطلب و الجهاز نفس فكرة بوابة التعقيم، يستخدم المواد المستخدمة في التعقيم، مثل: الكحول الإيثيلي، لتعقيم الجسم بأقل تكلفة وأقل كمية من مادة التعقيم والمادة المستخدمة للتعقيم عبارة عن رشاش ضبابي يعقم ويطهر أي شيء يلمسه، ويفضل استخدام الكحول الإثيلي بعد الاستعانة بأساتذة في علم الكيمياء، للتعرف على أفضل أنواع الكحول والأنسب في الاستخدام ويمكن استخدام أي مادة مطهرة أخرى بحسب رغبة المستخدم والجهاز مصنع من خشب مقاوم للسوائل عموما، بمعنى أن لا شيء يمكن أن يلتصق به، وبهذا لن يكون مصدرًا للعدوى.

المهندسون المبتكرون لجهاز التعقيم داخل المجمع التكنولوجي بأسيوطالمهندسون المبتكرون لجهاز التعقيم داخل المجمع التكنولوجي بأسيوط

وأشار المهندس محمد عبد الفتاح، يعمل بالمجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، الفارق بين بوابة التعقيم والجهاز، أن الجهاز 'أرخص وأصغر” تكلفة أما البوابة تتراوح ما بين 10 آلاف إلى 12 ألف جنيه، فإن الجهاز تكلفته تبلغ 1650 جنيها فقط والبوابة تحتاج إلى 30 إلى 40 لتر كحول، لتكفي 1000 شخص، أما الجهاز فيحتاج لـ5 لتر، يكفون لاستخدام 1000 شخص، لأن الجهاز مصمم على ضخ كمية معينة على اليد كمية الكحول التي تخرج من الجهاز بعد وضع اليد تحته لمدة من 5 إلى 20 ثانية، وهي كافية لقتل جميع الجراثيم والميكروبات، أما حجم الجهاز فيبلغ 50 × 50 × 35 سم في حين أن البوابة تبلغ مترين ارتفاع و70 إلى 80 سم عرض، ومتر طول والجهاز يعمل من خلال حساس بداخله، بمجرد وضع اليد أسفله يخرج الكحول بالقدر الكافي، والجهاز لا يعمل لتعقيم اليدين فقط بل أي شيء يوضع أسفله يطهره حتى لو كان حقائب أو ملابس.

المهندسون المبتكرون لجهاز التعقيم داخل المجمع التكنولوجي بأسيوطالمهندسون المبتكرون لجهاز التعقيم داخل المجمع التكنولوجي بأسيوط

وقال المهندسون وضعنا في الحسبان ونحن نصمم الجهاز استخدام مواد أخرى كبدائل في حال اختفاء مواد التصنيع من السوق، لأن تلك المشكلة صادفتنا، مثل اختفاء المواتير والمضخات المستخدمة في الجهاز من السوق، بسبب قلة الاستيراد، فاتجهنا للبدائل والجهاز لاقى قبولا من الجمهور ويأملون في وجود مسثتثمر لتمويل التصنيع بحيث ينتشر الجهاز أكثر في الأماكن العامة والمزدحمة فهو بسيط وغير مكلف.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
العثور على جثامين ضحايا طائرة الرئيس الإيراني المنكوبة ونقلها إلى مدينة تبريز