بدأ فيروس كورونا المستجد ' كوفيد 19' في الانحسار داخل محافظة قنا، ويوضح مؤشر عدد الإصابات الحالية داخل جميع المستشفيات الخاصة للعزل الصحي تناقص أعداد المصابين، إضافة إلى ضعف أعراض الفيروس، فهناك بعض الحالات لا تظهر عليها الأعراض منذ إصابتها حتى لحظة شفائها.
شهدت محافظة قنا ذروة انتشار كورونا الفترة الماضية بعد ظهور أول حالة لحق بها الفيروس لعائدة من العمرة في 15 مارس الماضي ثم توالت وكثر عدد الإصابات والوفيات، وكانت الأزمة تزداد سوءًا لعدم وجود مستشفى خاص داخل قنا لعزل المصابين من أبناء المحافظة ويتم نقلهم لمستشفيات العزل في المحافظات الأخرى من بينها ' الأقصر، وأسوان، وأسيوط، والمنيا'، وكانت حميات وصدر قنا متخصصين للحالات المشتبه فيها، وعند التأكد من إيجابية تحاليلهم يتم نقلهم للمستشفيات الخاصة بالمصابين.
وفي 30 مايو أعلنت محافظة قنا تحويل مستشفى قنا العام وقفط التعليمي كحجر صحي لمصابين فيروس كورونا، إضافة إلى تخصيص أماكن لمصابين كورونا بمستشفيات فرشوط والوقف وقوص المركزي وحميات نجع حمادي للحالات التي تحتاج إلى متابعة خفيفة من الأطباء بينما تقرر المصابين ذات الحالات المستقرة في العزل المنزلي، وذلك ساعد كثيرًا على المواطنين في قنا وأتيحت الرعاية الكاملة لهم.
وكشف مصدر مسئول في صحة قنا أن إحصائية حالات الإصابات علي مستوى محافظة قنا منذ بداية ظهور الفيروس حتي نهاية شهر مايو بلغت '3118 من بينهم 1620 تم حجزهم في المستشفيات، و519 عزل منزلي، موزعين على المراكز كالآتي: مركز نجع حمادي 124 مصاب من بينهم شفاء 74، ومركز قنا 2118 مصاب من بينهم شفاء 1215، ونقادة 112 مصاب من بينهم شفاء 58، وقوص 64 مصاب من بينهم شفاء 32، وقفط 41 مصاب من بينهم شفاء 19، ودشنا 62 مصاب من بينهم شفاء 25، وفرشوط 45 مصاب من بينهم شفاء 31، وأبوتشت 33 مصاب من بينهم شفاء 21، والوقف 18 مصاب' وعدد الوافدين من خارج المحافظة 31 مصاب، وعدد وفيات المحافظة خلال هذه الفترة بلغت 624 حالة'.
وأضاف المصدر أن أعداد المصابين بدأ في العد التنازلي وهناك أماكن عديدة خالية داخل المستشفيات إضافة إلى ضعف أعراض الإصابات موضحًا أن عدد المصابين الحاليين بمستشفيات العزل بلغت 172 مصاب مقسمين كالآتي: 110 مصاب من 120 سرير بعزل مستشفى قنا العام، و30 مصاب بمستشفى قفط التعليمي من 40 سرير، و13 مصاب بعزل فرشوط المركزي، و9 مصابين بعزل الوقف المركزي من 17 سرير، و10 مصابين في عزل قوص' إضافة إلى حجز 25 حالة بحميات قنا من 40 سرير، و23 حالة بمستشفى الصدر من 35 سرير، مشتبه بهم فقط، وتلك الأعداد تدل على بداية انحسار الفيروس حيث كانت هذه المستشفيات لا يوجد بها أماكن لحجز مصابين كورونا ولكن الآن هناك العديد من الأسرة خالية داخل كل مستشفى.
وصرح الدكتور راجي تواضروس، وكيل وزارة الصحة في قنا، بأن أعداد فيروس كورونا في تناقص ملحوظ داخل مستشفيات العزل الصحي، وذلك يرجع لزيادة وعي المواطنين مع ضعف الوباء فهناك بعض الأوبئة تظهر بشدة في بدايتها وتضعف تدريجيًا، ولكن لم يتقرر إخلاء أي مستشفى حتى الآن من المخصصين للعزل من مصابين كورونا، والعمل مستمر بهم وجميعهم بداخلهم مصابين ولكن أعداد قليلة
وقال الدكتور محمد الديب، مدير مستشفى عزل قنا العام، أن كل مصابين كورونا داخل المستشفى يحتاجون عناية مركزة، وذلك لأنه يتم نقل كافة الحالات الخطيرة وكبار السن لها، إضافة إلى ذلك من توفير معظم إمكانيات العناية داخل الغرف العادية حفاظًا على حياتهم جميعًا، موضحًا أن أعداد المصابين في تناقص ولكن تدريجيًا ليس بكثرة لذلك يجب على كافة المواطنين الاستمرار في اتباع الإجراءات الإحترازية خوفًا على كبار السن.
وأضاف الدكتور محمد حمدي العديسي، مدير مستشفى عزل فرشوط، أنه يوجد 13 مصاب فقط داخل المستشفى وحالتهم مستقرة وعند حدوث أي مضاعفات تؤدي لخطورة على حياة المصاب يتم نقلها مباشرة لعزل قنا العام، لوضعها في العناية المركزة، وذلك يدل على بداية انحسار الفيروس، وتراجع واضح في عدد المصابين.
وذكر الدكتور أحمد النحاس، مدير مستشفى قوص المركزي، أن حاليًا يوجد 10 حالات فقط مصابين كورونا داخل المستشفى، وحالتهم مستقرة وسوف يقرر خروجهم قريبًا، ذلك مؤشر إيجابي على بداية انحسار الفيروس خلال فترة قريبة.
وأوضح الدكتور أحمد فتحي طبيب بمستشفى عزل الوقف، أن فيروس كورونا بدأ يضعف وذلك قد يرجع لارتفاع درجة الحرارة، وأعراضه لم تكن حاليا ضيق تنفس وارتفاع في درجة الحرارة في جميع الحالات، حيث ورد لهم حالات بأعراض الدوخة وذهول الجسد وكانت نتيجة تحليلهم إيجابية، وبعض الحالات الأخرى يستغرق فترة علاجها 4 أيام فقط وتتعافى من الفيروس، ورغم ذلك يحذر المصدر من التهاون به لأن هناك حالات تعاني من أمراض مزمنة عند إصابتها بكورونا لم تتحمل وتتوفى.