أكد الدكتور محمود الجرايحى، مدير مستشفى الحميات ببورسعيد، أن فقدان حاستى الشم والتذوق، لا يعني الإصابة بفيروس كورونا، والذي هو التهاب فيروسي بالجهاز التنفسى.
ولفت الجرايحي إلى أنه عادة ما يشعر الإنسان بفقدان حاستي الشم والتذوق عند الإصابة بالأنفلونزا، ويكون هذا نتيجة الإلتهاب الفيروسي الذي يصيب الجهاز التنفسي العلوي، مشيرًا إلى أن بعض الدراسات أشارت إلى أنه من الممكن أن يتسبب الفيروس في تلف الخلايا العصبية في الغشاء المخاطى مما يفقد الإنسان حاسة الشم، وهو ما يحدث عند التهاب الجيوب الأنفية، حيث أن التضخم في السقف العلوي بالأنف يمنع وصول الرائحة إلى الغشاء المخاطي.
ولفت مدير مستشفى الحميات ببورسعيد، إلى أن نقص الفيتامينات أوالزنك، والإصابة بالصدمات بالرأس، والتعرض إلى صدمات الرأس العنيفة من الإصابة بمرض السكري والأورام التي تصيب الدماغ، وممن يعانون من مشكلة في الغدة الدرقية، هي أمور تسبب فقدان حاسة الشم أيضًا.
وأشار الجرايحى إلى أن ٣٠% من المصابين فيروس كورونا، يعانون من فقدان حاستى الشم و التذوق، ولكن ليس معنى ذلك أن من يعانى من تلك الأعراض يكون مصابًا بكورونا، ويجب ربط الحدث بالمعطيات المتواجدة، وخاصة أعراض الصداع والسعال الجاف، أوالالتقاء بأشخاص مصابين أووافدين.
مدير حميات بورسعيد : فقدان حاستى الشم و التذوق لا يعنى الاصابة بفيروس كورونا
وأشار الجرايحي إلى طرق العلاج الدوائي لفقدان الشم والتذوق، خاصة العلاج بالستيرويدات، وكذلك استخدام القطرات الأنفية الملحية ويمكن تجهيزها بالمنزل نصف لتر ماء مغلي ثم يبرد ويضاف له ملعقة ملح صفيرة ويستخدم عدة مرات، مع عدم اختبار فقدان الحاسة بالبارد والساخن لأن الخلايا المختصة بالشعور بالسخن والبارد ليس لها علاقة.
وأكد أهمية الالتزام بالراحة التامة والابتعاد عن مؤثرات الروائح، وعدم الإكثار من الملح أوالبهارات، كما أنه يمكن استخدام مضادات الفيروس لعشرة أيام، لافتًا إلى أن الشفاء يستغرق من ثلاثة أسابيع حتى ثمانية، مطالبًا المواطنين بعدم القلق والتوتر من أعراض 'فقدان حاستى الشم و لتذوق ' حيث أن خلايا الشم والتذوق تتبدل تلقائيًا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
