يشهد العالم أجمع، أحداث فيروس كورونا المستجد، وما وصل إليه من علاج ولقحات لتلك الفيروس اللعين، الذي حير العالم أجمع، حيث توقف الكثير من علماء الطب أمامه، إلى أنهم لم يصلوا إلى أي علاج لتلك الوباء، إضافة إلى صعوبة إجراء التحاليل والمسحات الطبية، ولكن كان لطالبتان في الصف الأول الثانوي، رأي آخر، حيث قام باختراع جهاز لكشف مصابي كورونا، وأن الجهاز لا يتكلف 30 قرشًا، ما يوفر على الدولة المليارات من الجنيهات.
وبعدما نشرت 'أهل مصر' تسجيل الطالبتان ياسمين هشام عبدالرحمن بالصف الأول الثانوي، والطالبة بسملة باسم فاروق بالصف الأول الثانوي، بمدرسة الأرقم الخاصة، اختراع جهاز لكشف مصاب فيروس كورونا عن طريق تحليل 'البول'، وذلك بإشراف المركز الاستكشافي للعلوم بسوهاج وكلية العلوم بجامعة سوهاج، تحت رعاية الدكتور رأفت الخطيب، رئيس وحدة الموهوبين بجامعة سوهاج، نرصد تفاصيل الاختراع.
قالت ياسمين هشام عبد الرحمن، الطالبة بالصف الأول الثانوي، إن جهاز التحليل يتكون من'جانبين من البلاستك به فتحاتين، واحدة للعينة والأخرى لظهور النتيجة، ويتكون أيضًا من داخلة ورق سليلوز سريع التشرب يتم وضع علامة إيجابي باستخدام المادة الأساسية التي يتم الكشف بها، وماصة سحب عينة البول ويكون مع الجهاز الكاشف'.
وأضافت، أن مفهوم زيادة الحديد هو زيادة في تكثير لكرات الدم الحمراء الناتجة عن تكثير الهيموجلوبين ويعتبر الهيموجلوبين مركب بروتيني يحتوي على الحديد ويوجد في كريات الدم الحمراء التي عمرها 120 يوم تقريبًا، تتفكك كريات الدم الحمراء في الطحال أو أثناء فترة دورانها حيث يتفكك الهيموجلوبين، إلى مكوناته الأصلية بما في ذلك الحديد حيث يدخل كريات الدم الحمراء الجديدة المتكونة في نخاع العظام تعطي للدم لونه الأحمر وتعمل على نقل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون وأكسيد النيتريك، يوجد الهيموجلوبين في جميع الحيوانات و لكن بتركيب اقل تعقيدا، فالهيموجلوبين ينقل الاكسجين من الرئتين أو الخياشيم حيث الدم يكون مؤكسدًا إلى جميع خلايا الجسم، وعندما يكون الهيموجلوبين مشبعا بالأكسجين فإنه يعرف باسم الهيموجلوبين الأكسجيني، وعندما يحرر الهيموجلوبين الأكسجين في خلايا الجسم فإنه يقوم بالتقاط ثاني أكسيد الكربون، حيث أحد نواتج التنفس الخلوي و من ثم ينقله إلى الرئتين حيث يطرد عن طريق عملية التنفس إلى خارج الجسم.
وعندما يكون الهيمموجلوبين مشبعا بغاز ثاني أكسيد الكربون فإنه يعرف باسم الهيموجلوبين الأكسجيني الكربوني وهو يعتبر تسمم بأملاح الحديد والزيادة في أملاح الحديد تخرج في البول على صورة كلوريد الحديديك الثلاثي، وبالتالي يمكن الكشف عنها بواسطة مادة الأساسية، وهي أساس الاختبار ويكون شكل الاختبار على شكل جهاز اختبار الحمل لتسهيل الاختبار، وتم العمل مع قسم البحث العلمي بالمركز الاستكشافي العلوم بسوهاج، وتم الحصول علي موافقة من دكتور كيمياء بجامعة سوهاج أن المشروع صالح للتطبيق وذلك لصحة المشروع و لسهولة استعماله وقلة تكلفته وتم الحصول علي براءة اختراع.
الطالبتان
وتضيف بسملة باسم فاروق، طالبة في الصف الأول الثانوي، أن علاقه جهاز كشف زياده الحديد في الدم بالكرونا، أنه من عدة شهور أعلنت منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا يقوم بسحب الحديد من الدم إلى الكلى، وذلك يؤدى إلى نقصة في الدم وزيادة للحديد في البول فبالتالى الاختبار يعطى إيجابي ومن الممكن أن يظهر على الشخص نسبة الحديد عالية، ولأن ذلك الشخص لديه بعض الأمراض الأخرى، ولذا إذا أردنا أن نعرف أن الشخص مصاب بكورونا من عدمه، لا بد أن يكون خالي من أمراض الكلى.
وأشارت أن هدف المشروع: أنه يتم تطبيقه كتحليل أولي للكشف اذا كان الشخص لديه زيادة في نسبة الحديد في البول، فبالتالي يتم الكشف أن كان الشخص مصاب بفروس كرونا أم لا، وذلك لشعور الشخص ببعض الأعراض الأولية، وذلك يكون بديلًا لذهاب الشخص للتحليل، لأنه من ضمن التحليل المعروفة لكورونا، أنه يتم تحليل نسبة الحديد، ويكون ذلك مكلف للشخص، ومن الممكن أن يتعرض للإصابة في حاله نزوله لاتمام التحليل المطلوبة.
بينما يقول الدكتور إبراهيم حمد الله حسن، مسئول المخرعين بالمركز الاستكشافي، إن هذا الجهاز سيوفر المليارات على الدولة، وهو أقل تكلفة، وأسهل في الاستعمال، حيث يستطيع أي شخص أن يجري تحليل لنفسه بالمنزل، فهو تحليل أشبه باختبار حمل، ما يقلل المال والوقت والجهد.
وكان قد سجلت الطالبتان ياسمين هشام عبدالرحمن بالصف الأول الثانوي، والطالبة بسملة باسم فاروق بالصف الأول الثانوي، بمدرسة الأرقم الخاصة، اختراع جهاز لكشف مصاب فيروس كورونا عن طريق تحليل 'البول'، وذلك بإشراف المركز الاستكشافي للعلوم بسوهاج وكلية العلوم بجامعة سوهاج، تحت رعاية الدكتور رأفت الخطيب، رئيس وحدة الموهوبين بجامعة سوهاج.
وقال الدكتور الدكتور إبراهيم حمد الله حسن، مسئول المخترعين بالمركز الاستكشافي بسوهاج لـ'أهل مصر': الجهاز أشبه باختبار 'الحمل'، وظهور ثلاثة خطوط حمراء يدل على ارتفاع نسبة الحديد في البول، حيث ثبت علميا أن فيروس كورونا يقوم بسحب الحديد من هيموجلوبين الدم ويخرج البول عن طريق الكلى، وبالتالى يمكن الكشف خلال 5 ثوان عن مصاب كورونا عن طريق البول.
وأضاف: الطالبتان حصلتا على تقرير من كلية العلوم بصحة وإمكانية التطبيق، ويشرف على الطلاب الدكتور إبراهيم حمدالله حسن مسئول المخترعين بالمركز الاستكشافي بسوهاج ووليد جلال محمد، مسئول البحث العلمي بالمركز، فيما طالبت الطالبتان، بتطبيق البحث واعتماده من قبل المسؤولين، لتعم الفائدة.