تعتبر مهنة الغطس والسباحة لشباب مطروح من الأعمال التطوعية والهوايات المفضلة للشاب المطروحي، خاصة في فصل الصيف؛ مساهمة منهم في إنقاذ الغرقى من البحر كثواب وعمل خيري ومعاونة الأجهزة المعنية على مراقبة الشواطئ وإنقاذ المصطافين من الغرق.
الشباب مطروح له مواقف بطولية يومية طوال الموسم الصيف السياحي في إنقاذ ضيوف وزائري ومصطافي المحافظة من الغرق في البحر، ودائما ما يضحون بأرواحهم لإنقاذ غريق، حيث حصد البحر أرواح كثيرة من شباب مطروح النقي آخرهم كان شهيد الشهامة الشاب عبدالله عبدالحميد العميري ابن الـ ٢٣ عاما من مدينة مرسي مطروح، الذي غرق في شاطئ عجيبة بعد إنقاذه لمصطافين من الغرق بفقدان حياته.
وكان لموقع 'أهل مصر' لقاء خاص مع صديق شهيد الشهامة نصار بحيري مسئول أحد الشواطئ بمرسي مطروح، الذي قال إن الحكاية بدأت بوجود استغاثة من البحر من شباب وفتاة يتعرضان للغرق بشاطئ عجيبة، وهذه الأيام كان البحر متقلبا، والأمواج عالية ويوجد سحب للداخل، وعلى الفور توجه شهيد الشهامة عبد الله العميري المتواجد بالشاطئ لانقاذ الغرقى كعمل تطوعي ونجح في إنقاذ الشاب والفتاة ليغرق هو ولم يتمكن من الخروج من البحر نتيجة التعب؛ لمقاومة الأمواج والسحب وتوفي إلى رحمة الله .
عبد الله العميري شهيد الشهامة بمطروح انقاذ شاب وفتاة من الغرق وتوفي هو
وأضاف محمد عصام صديق شهيد الشهامة، أنه تم إخراج جثة الشاب من تحت الماء بعد اختفائها نصف ساعة، حيث قاموا بإخراج الجثة باستخدام اللنشات و'الجت سكي'، حيث يعتبر شاطئ عجيبه من الشواطئ التي تعرض السباحة فيها صاحبها للخطر نتيجة التيارات الهوائية في البحر المفتوح، مما يعرض ما يقوم بالسباحة لمقاومة الأمواج ويعرضه للوفاء .
عبد الله العميري شهيد الشهامة بمطروح انقاذ شاب وفتاة من الغرق وتوفي هو
ويشهدوا أصدقاء شهد الشهامة، أن الفقيد كان من أصحاب المواقف البطولية، داعين الله أن يتقبله من الشهداء والصديقين والصالحين ويغفر له ويرحمه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
عبد الله العميري شهيد الشهامة بمطروح انقاذ شاب وفتاة من الغرق وتوفي هو
وعن فتوى حكم الغريق شهيد أم لا، أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بالسؤال هل من مات غريقاً يعد شهيداً؟، وهل يتساوى أجره مع الشهيد دفاعاً عن أرضه وعرضه؟، وقد أجابت لجنة الفتوى بالمركز بأن الشهيد: 'هو المقتول في سبيل الله، وسمي بذلك؛ لأن الله وملائكته شهدوا له بالجنة، وقيل: لأنه يكون شهيداً على الناس بأعمالهم'.
عبد الله العميري شهيد الشهامة بمطروح انقاذ شاب وفتاة من الغرق وتوفي هو
وعن أجر الغريق، وهل يختلف عن الشهيد الذي قتل في الحرب دفاعاً عن أرضه ووطنه، قالت لجنة الفتوى إن الغريق شهيد له أجر الشهادة، ولكن يختلف عن الشهيد الذي قتل في الحرب، حيث إنه تجري عليه أحكام الموتى من غسل وتكفين وصلاة عليه.
عبد الله العميري شهيد الشهامة بمطروح انقاذ شاب وفتاة من الغرق وتوفي هو