اعلان

عمله انتهى بسبب كورونا.. "الحنطور" ينتظر قدوم العيد في بورسعيد لإنعاش السياحة (صور)

الحنطور فى بورسعيد ينتظر قدوم العيد
الحنطور فى بورسعيد ينتظر قدوم العيد

'زمن الحنطور انتهى خلاص و،خاصة مع انتشار فيروس كورونا كنا بعتمد على الأعياد والسياحة، عيد الفطر اللى فات كان فيه حظر وعيد الأضحى منتظرينه بفرج ربنا، زمن السياحة كان زمان'.. هكذا بدأ 'ياسر محمد' الذى يبلغ من العمر 60 عامًا حديثه لـ 'أهل مصر'حيث أشار إلى أن 'زمان الحنطور كان يركبه الطبقة الراقية من الهوانم والرجل الشرقى الذى يغير على زوجته 'سى السيد' زى ما كان فى أفلام السكرية قصر الشوق وبين القصرين، والدى كان يحكى لى قصص وحكايات ما زلت أتذكرها حتى الآن حيث أننى ورثت مهنة العمل على الحنطور من والدى الله يرحمه'.

وتابع 'ياسر' قائلًا: 'بورسعيد زمان كانت شوارعها فاضية، لا يوجد زحام، وكانت الجاليات اليونانية والإيطالية الموجودة فيها تعشق ركوب الحنطور من باب الرفاهية والاستمتاع بالتجول فى شوارع بورسعيد الجميلة، ومن بعدهم أخبرنى والدى أن هناك رجال كانوا متشددين فى التعامل مع زوجاتهم فعندما كانوا يريدون الذهاب إلى بعض أقاربهم أوللكشف عند طبيب كانوا يأتون إليهن بالحنطور'من الباب للباب' مثل 'سى السيد' تمامًا، فالأفلام القديمة قصصها حقيقية ومن الواقع ما بتكذبش'.

صورة لبعض الجاليات اليونانية و هى تركب الحنطور فى بورسعيدصورة لبعض الجاليات اليونانية و هى تركب الحنطور فى بورسعيد

وعن الحنطور يقول 'ياسر': 'إن الحصان يوميًا يحتاج إلى غذاء بـ 100 جنيه، وتركيبة العربة التى يجرها تتكلف حوالى عشرة آلاف جنيهًا، ومن فترة لأخرى تحتاج إلى صيانة وتجديد، والحمد لله كنا بنكسب، وكنت أعود إلى منزلى بخيرات ربنا، حاليًا من يركب الحنطور هم الشباب للتنزه، وأحيانًا كثيرة عندما أجد شباب تتحرش بالفتيات، وهم يركبون الحنطور أقف على بعد مسافة كبيرة، وأطلب منهم النزول وأنصحهم، بالقول أن لهم أخوات بنات مثلهم، أجد منهم من يستجيب ويتآسف على فعلته، ومنهم من يصل به الأمر إلى الشجار معى، الإطفال يحبون ركوب الحنطور أيضًا، وتكون سعادتى عندما أرى البسمة والسعادة على وجوههم'.

الحنطور فى بورسعيد ينتظر قدوم العيدالحنطور فى بورسعيد ينتظر قدوم العيد

ويتابع: 'كنت أقف بالحنطور عند المجرى الملاحى لقناة السويس بالقرب من رصيف ممشى ديليسبس، وعند نزول السياح الأجانب من على السفن أول شىء يهرعون إليه هو الحنطور وكنت أقوم بجولات عديدة فى شوارع بورسعيد الرئيسية 'شارع البحر، شارع 23 يوليو'، شارع الممشى السياحى 'أهم شوارع بورسعيد وكان منهم من يقوم بالنزول عند الكنائس ومنهم عند المقابر الخاصة بهم 'مقابر الكومنولث' التى تضم رفات 1094 جنديًا من كل العالم، وكنت انتظرهم للعودة بهم مرة أخرى إلى مكان السفينة، أويقومون باستقلال الأتوبيسات الخاصة بالسياحة للذهاب الى القاهرة، وذات مرة عبرت إحدى السائحات عن سعادتها وهى تركب الحنطور، وأخبرتنى أنها تريد أن تذهب إلى القاهرة بالحنطور فابتسمت، وقلت لها ما ينفعش'.

صاحب الحنطور ..ازينه و اعقمه و اطهره خوفا من كورونا ..و رزقى على اللهصاحب الحنطور ..ازينه و اعقمه و اطهره خوفا من كورونا ..و رزقى على الله

ويتابع صاحب الحنطور، 'كان تواجدهم قليل لكن مربح بالنسبة لنا فهم يقومون بسياحة اليوم الواحد، ومع ذلك كنت أرى السعادة على وجوههم، وأحفظ بعض الكلمات الخاصة باللغات الأجنبية، حتى استطيع التواصل معهم فى حوار بسيط، وكنت أعرف منهم أنهم يحبون بورسعيد جدًا، ويسعدون بالنزول فيها، وأحيانًا كانوا يستعينون بى للنزول على أرصفة الميناء لشراء الانتيكات والهدايا، ويخبرونى أنهم يصنفون الهدايا حسب المدينة التى يشترون منها، وتظل فى ذاكرتهم حتى العودة إليها مرة أخرى.

ويتذكر صاحب الحنطور حكايات والده فيقول: 'الفنانة الراحلة سعاد حسنى، والفنان حسن يوسف عندما كانوا يقومون بتصوير مشاهد فيلم 'ما فيش تفاهم' فى مدينة بورفؤاد وركبوا الحنطور بل إنهم بعد انتهاء مشاهد التصوير أرادوا أن يتجولوا فى شوارع مدينة بورفؤاد الساحرة فركبوا الحنطور، وللاستمتاع بجو وهدوء ومناظر الطبيعية فى باريس بورسعيد 'بورفؤاد' وأخبره والده أن أصحاب الحناطير كانوا ينتظرون بالقرب من معدية بورفؤاد حتى يشاهدوا مشاهد التصوير، ولربما يركب معهم الممثلين أيضًا.الفنانة سعاد حسنى و زينات صدقى اثناء تصوير فيلم الفنانة سعاد حسنى و زينات صدقى اثناء تصوير فيلم 'ما فيش تفاهم' و هن يستقلن الحنطور

سعاد حسنى فى مدينة بورفؤاد تركب الحنطور اثناء تصوير فيلم سعاد حسنى فى مدينة بورفؤاد تركب الحنطور اثناء تصوير فيلم 'ما فيش تفاهم'

ويشير ياسر خلال حديثه، إلى أن 'شوارع بورسعيد الرئيسية قليلة وفى الأعياد تكون مزدحمة ولا تستغرق الجولة بالحنطور وقت كبير، وتبدأ أسعارها من 30 جنيه وحتى 100 جنيه، حسب رغبة الراكب وانتظر فرج الله سبحانه و تعالى، أن تنتهى أزمة كورونا لأن الناس خايفة، على الرغم من أنى أضع زجاجة الكحول وجميع المطهرات فى الحنطور وأقوم بالرش والتعقيم من فترة لأخرى، و لكن فى الأعياد الحظر بيكون فى الشوارع الرئيسية اللى بنشتغل فيها، وإن شاء الله ربنا يفك الكرب، وتعدى الأزمة على خير، ورزقنا على الله'.

الحنطور فى بورسعيدالحنطور فى بورسعيد

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«المالية»: حل أزمة سيارات ذوي الهمم بالموانئ خلال أيام