كعادة مركز سمنود، بمحافظة الغربية، والذى له من كل حادث أليم نصيب، حيث راح ضحية انفجار مركز الأورام العام الماضى عدد من أبناء القرية، كما توفي أحد أبنائها فى انفجار بئر العبد، وكانت الطامة الكبرى، بعد إعلان السفارة المصرية بلبنان وفاة 3 أشخاص من أبناء قرية بنى أبو صير، جراء حادث أنفجار ميناء بيروت، حيث تم الإعلان عن وفاة كلا من 'على اسماعيل الشحات، إبراهيم أبو قصبة، رشدي رشدي أحمد الجمل'، مما أثار حالة من الحزن الممزوج بالقلق بين أهالى القرية، وذلك لأن معظم شباب القرية سافروا إلى بيروت بحثًا عن العمل والرزق بعد أن تقطعت بهم السبل.
يقول مؤنس ابو قصبة' ابن عم ضحية التفجير: سافر 'إبراهيم' عقب استكمال دراسته المتوسطة، لأكثر من دولة مجاورة كدولة ليبيا، وعاد منها مرتين، حتى أقنعه أحد سماسرة السفر بالذهاب للبنان، بعقد ثمنه 20 ألف جنيه، وذلك للعمل بأحد محطات البنزين، ومن هنا بدأت رحلته مع السفر، حيث كان دائم التردد على القرية، وتزوج وأنجب ولدين، حتى آخر إجازة منذ حوالي 8 أشهر، وانتشرت من بعدها جائحة كورونا.
ضحايا تفجيرات بيروت
وأضاف 'أبو قصبة': انقطعت أخباره منذ أسبوع، حيث أرسلت زوجته للأطمئنان عليه أو التواصل مع السمسار، إلا أننا لم نصل لأى شئ، حتى شاهدنا أمس انفجارات الميناء، ومن هنا دب الرعب فى قلوبنا خوفا عليه.
وتابع 'أبو قصبة': علمنا لخبر وفاته من السفارة المصرية هو وشاب أخر من أهل القرية، وأنه تم دفنه فى لبنان، ولن نستلم الجثمان، ولا نملك سوى الدعاء له فقد كان من خيرة رجال القرية وأكثرهم بشاشة وطيبه، 'لكن من هيغلى على إلى خلقه، راح ضحية أكل العيش'.
ضحايا تفجيرات بيروت
وفى ذات السياق، أعرب أهالى القرية عن حزنهم على الفقداء الثلاث، وقلقهم على عدد من شباب القرية، الذين يعملون بلبنان، ولا يستطيع ذويهم الوصول لهم، حتى سمسار السفر لا يعلم عنهم شئ، وذلك لأن عدد كبير منهم هجرة غير شرعية، وناشد الأهالى السفارة المصرية ببيروت طمأنتهم على شباب القرية.
وكانت السفارة المصرية تلقت نبأ وفات 3 شباب من قرية أبو صير جراء الانفجار، الذي وقع أمس في بيروت، وأعرب السفارة عن خالص تعازيها لأسرته وذويه، وجارٍ اتخاذ الاجراءات اللازمة لنقل الجثمان الى أرض الوطن.
ضحايا تفجير بيروت
ومن جانبه، تفقد السفير الدكتور ياسر علوي ، المستشفى الميداني المصري في بيروت لمتابعة عمل المستشفى في استقبال الحالات المصابة، وإسهامه في جهود إسعاف المصابين والمتضررين من حادث الانفجار الأليم الذي أصاب بيروت أمس الأول، مؤكداً حرص مصر على دعم لبنان في تلك الأزمة.
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، صرح بأنه إزاء ما ظهر من ضخامة الإنفجار في لبنان وعدد الضحايا الذين يتم رصدهم بين قتلى ومصابين، فإن وزارة الخارجية تعبّر عن تعازيها لأهالي الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، ويبقىَ المستشفى الميداني المصري في بيروت جاهزاً لتقديم كل المساعدة المُمكِنة، حيث استقبل بالفعل عدداً من الحالات؛ كما أجريت الاتصالات للتعرُف من الجانب اللبناني على احتياجاته حتى يتسنى البحث في كيفية تقديمها.