صناعة "صوف الأغنام" بمطروح بين الإنجازات والأزمات .. ومصنعون: التسويق أكثر المشكلات التي نواجهها (فيديو وصور)

كتب : خالد جوهر

تعد إحدى الصناعات التراثية البيئية في محافظة مطروح، والتي تتوفر مواردها بالمحافظة نظرا لطبيعتها البدوية وتراثها الرعوي الكبير.

'صوف الأغنام' وتصنيعها بمصنع الصوف بمنطقة القصر غرب مدينة مرسى مطروح، الذي يعمل على تحويل صوف الأغنام إلى خيوط تستخدم فى عدد من الصناعات البيئية التي من بينها 'الكليم والسجاد والمفروشات والأغطية واللحاف البدوي' الشهيرة، فضلا عن الملابس الشتوية التى تتميز بها بادية مطروح.

نظرة لصناعة السجاد والكليم بمطروح يحتاج للتسويق في المعارض الدولية

وكان لـ'أهل مصر' جولة داخل مصنع الصوف بمنطقة القصر غرب مدينة مرسي مطروح، الذي ينتج منتجات بيئية من صوف الأغنام ويقع بجانب المصنع مركز لتدريب الفتيات، حيث يتم تدريب نساء وفتيات البادية المُحبين لمجال الصناعات اليدوية، حيث استطاع المركز تدريب عدد كبير من الفتيات والمرأة المعيلة.

نظرة لصناعة السجاد والكليم بمطروح يحتاج للتسويق في المعارض الدولية

ومن جانبه، أكد إسلام عيسى مدير وحدة عزل مصنع الصوف، أنه تم تطوير المصنع بالعديد من الماكينات الحديثة لتصنيع الصوف وتحويلها إلى خيوط يتم إعادة استخدامها في عدد من الصناعات البيئية والحيوية.

نظرة لصناعة السجاد والكليم بمطروح يحتاج للتسويق في المعارض الدولية

وتبدأ مراحل التصنيع بداية من استقبال الصوف من الأهالي مرورا بمراحل الغسيل والتجفيف والغزل والتقطيع، ثم مرحلة تصنيع السجاد والكليم؛ لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية حقيقة منه بما يعود على الدولة والعاملين به واستغلال كافة الإمكانيات الموجودة من آلات ومعدات.

وأضاف المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة بمطروح التابع له مصنع الصوف، أن المصنع يعمل على توفير فرص عمل للسيدات من خلال البيت أو المصنع بعد تدريبهم، حيث يعمل على تدريب الفتيات والنساء على صناعة المشغولات اليدوية بالطرق الحرفية، حيث يؤهلهم على صناعة الكليم والحوايا واللحاف والبطانية والسجاد والمفروشات البدوية، وكذلك الملابس وعدد من المشغولات الشتوية للمنزل، وبعد ذلك يتم شراء تلك المنتجات أو عرض منتجات الفتيات بالمصنع فى الأسواق، وذلك لترويج منتجاتهم وتوفير دخل لهم، فى المعرض السنوي لوزارة التضامن الاجتماعي 'ديارنا'.

نظرة لصناعة السجاد والكليم بمطروح يحتاج للتسويق في المعارض الدولية

ويشير محمد راغب من مطروح مهتم بصناعات الصوف، إلى أن التحدي الأكبر لمصنع الصوف يتمثل في المناقشة ووضع آليات للتسويق لمنتجات المصنع ومشاركتة في معارض محلية ودولية لضمان تحقيق أقصى استفادة اقتصادية ليساهم في توفير عائد اقتصادى للمصنع وزيادة فرص العمل لأبناء المحافظة، خاصة مع توافر الصوف من الثروة الحيوانية.

ويأمل راضي مسعود من أهالي مطروح، أن تنظر الدولة وتهتم بتطوير صناعة الصوف التراثية الناتجة عن صوف الأغنام التي لها فوائد صحية في فصل الشتاء خاصة الكليم والسجاد واللحاف البدوي المصنع من الصوف ولها شهرة عالمية في الخليج والدول الأوروبية .

ويقول أحمد توفيق مصنع للمنتجات البيئية، إن إقامة معارض دولية ومحلية لعرض منتجات الصوف للكليم والسجاد من صوف الأغنام من الأهداف الرئيسية التي تساهم في نشر وتسويق المنتج؛ لينعكس ذلك على إنتاج كميات كبيرة من منتجات الصوف وتصديرها للخارج وتطوير وزيادة خطوط إنتاج مصنع الصوف بمنطقة القصر بمطروح في تطور هذه الصناعات التراثية في المقام الأول وإقامة مصانع أخر بالمحافظة الحدودية الواعدة.

نظرة لصناعة السجاد والكليم بمطروح يحتاج للتسويق في المعارض الدولية