بالرغم من إصابته بالإعاقة في أطراف اليدين والقدمين، إلا أن ذلك لم يمنع صدام عيد شكري، والبالغ من العمر الـ23 عاما، ويعمل في مهنة تجميع وتفصيل 'أجولة الخيش باستخدام سلك ساخن ثم تجميعها على ماكينة حياكة لإنتاج مفارش وأجولة'، من السعي إلى لقمة العيش ومساعدة أسرته في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها.
وقال صدام عيد شكري، عبر 'أهل مصر'، إنه يبلغ من العمر 23 عاما، ويقيم بقرية الشوبك بمركز إهناسيا غرب بني سويف، وبه إعاقة حركية في أطراف اليدين والقدمين منذ ولادته، ويعمل بأحد مخازن تجميع وحياكة أجولة الخيش باستخدام سلك ساخن ثم تجميعها على ماكينة حياكة لإنتاج مفارش وأجولة، بأجر يومي.
صدام داخل مخزن تجميع الأجولة
وأشار صدام شكري، إلى أنه يجد صعوبة شديدة في عملية التنقل والحركة من منزله إلى مكان عمله في بندر مدينة إهناسيا التي تبعد عن محلة إقامته الساعة والنصف أو الساعتين، مؤكدا أن ضعف قدرته الحركية يؤثر بشكل كبير على حياته.
وأضاف أن لديه 5 من الإخوة، وقد ولد بإعاقته منذ ولادته الصغيرة، بدون قدرة على تحريك يديه أو قدميه، مشيرا إلى أنه تم عرضه على أطباء متخصصين في بني سويف ومستشفى أبو الريش بالقاهرة، والذين أقروا بضرورة إجراء جراحات على فترات متقاربة لعمل مفاصل باليدين لتحريكهما وأعلى الفخذين والقدمين للسير عليهما.
وأوضح شكري أنه عانى كثيرا منذ ولادته وهو طفل رضيع وما زال يعاني حتى يومنا هذا، مشيرا إلى أنه مع مرور الأعوام، تمكن من السير فاتحا قدميه مع صعوبة في تحريك يديه.
وأكد شكري أنه قدم أوراقه إلى اللجنة الطبية، وخضع للفحص وحصل على تقرير أتاح له فرصة الحصول على شهادة تأهيل ذوي الإعاقة، ومنذ 5 أعوام قرر العمل في مخزن لتجميع الكرتون بالقرية لمساعدة أسرته، حيث كان مسؤولا عن تنزيل الكرتون من السيارات وتحميله مرة أخرى لنقله إلى تجار الجملة، لافتا إلى أنه رغم صعوبة العمل تحمل مشقته.
وطالب شكري، بتوفير دراجة بخارية خاصة بذوي الإعاقة، حتى يتمكن من التنقل والحركة بين منزله ومكان عمله، نظرا للصعوبات التي تواجهه، وضعف قدرته على الحركة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
