شاب اشتهر في ليلة وضحاها والسر كان وراء اسم 'سمر' الذي تداوله في كافة فيديوهاته، وكان يعتقدون رواد السوشيال ميديا أنها شخصية وهمية استخدمها ابن الأقصر مع تغيير لهجته ليجذب المعجبين له، بينما الحقيقة الصادمة أن شخصية بلو حقيقية يتعامل بها في حياته العادية، لم يتكلف في شئ، وأصبح بالفعل يوتيوبر مشهور حققت معظم فيديوهاته ملايين المشاهدات.
هو محمد علي محمد علي، والمشهور عبر مواقع التواصل الإجتماعي ب 'بلو الصعيدي، هو ذلك الشاب الذي يتسم بالبساطة والطيبة، ورسمه البسمة والبهجة على وجه كل من يشاهده، رغم أن حياته أشبه برواية مأساوية، منذ طفولته إلى الآن حتى بعد أن أصبح يوتيوبر مشهور الظلم والقهر لم يفارقه، ذلك الذي اختلف عليه الكثير من رواد السوشيال ميديا عن طبيعة شخصيته، وحبيبته التي كانت الراعي الرسمي لكافة فيديوهاته، في السطور التالية سوف نوضح لكم قصة بلو الصعيدي اليوتيوبر المشهور خاصة في صعيد مصر وحكايته مع سمر.
بلو الصعيدي مع أصدقائه
قال 'بلو الصعيدي'، أنه يبلغ من العمر 25 عامًا، مقيم في البابورات، بمحافظة الأقصر، ولم يكن يتوقع أنه سوف يصبح مشهور بذلك القدر من خلال بعض الفيديوهات التي نشرها حزنًا على فراق حبيبته 'سمر'، والتي نالت إعجاب الكثيرين واعتقدوا أن شخصيته مزيفة متصنع طريقة حديثه حتى يصبح مشهورًا وذلك الذي أسعدهم في بداية مشواره، وجعله يستكمل مسيرته في نشر الفيديوهات يوميًا من خلال بعض رفاقه الذين كانو ينظمون له كل شئ لخبرته البسيطة في الحياة وأيضًا بالتكنولوجيا، كونه غير متعلم.
بلو الصعيدي ابن الأقصر
وأضاف بلو، أنه لا يجيد القراءة ولا الكتابة، كونه لم يلتحق بالدراسة لظروفه المادية الصعبة، حيث كان يعمل منذ طفولته في مختلف الأعمال الشاقة بدأ بجني الفواكه والخضروات ثم في المعمار كما أنه سافر لعدة محافظات أخرى لإيجاد فرصة عمل مناسبة حتى سقط من الطابق الرابع أثناء عمله في المعمار وأجرى عملية جراحية في ظهره وأكتافه، أوقفته عن بذل أي مجهود أو حمل أي شئ ثقيل، لم يستسلم رغم ذلك وظل يكافح أيضًا ليساعد والدته الذي يعيلها بعد زواج والده بأخرى.
بلو الصعيدي
حتى عاد ثانية إلى قريته وانضم لفريق من الشباب يقوم بعمل مسرحيات يقومون بعرضها عبر الفيسبوك، وذات مرة قام بتجسيد دور بلو المشاكس في إحدى المسرحيات، وكونه يطابق الشخصية أُطلق عليه اسم 'بلو' وأصبح مشهورا به منذ 10 أعوام.
محررة أهل مصر في لقائها مع بلو الصعيدي
أما عن قصته مع اسم 'سمر' فقد فاجئ الجميع بأنها شخصية حقيقية تعرف عليها منذ عدة سنوات على كورنيش الأقصر، وتحدث عنها قائلًا 'شدتني بجمالها وعيونها الساحر فذهبت وتعرفت عليها فعشقتها'، مردفًا أن عاش أجمل فترة في حياته مع سمر التي كانت مصدر سعادته وأول من شجعته على نشر فيديوهات وتكملة مسيرته في المسرحيات، وكان يتمنى أن يتزوجها ولكن نظرًا لظروفه المادية الصعبة رفض والدها وزوجها لشخص آخر معبرًا أن السواد ملأ حياته منذ تلك اللحظة.
قصة بلو الصعيدي مع سمر
لجأ بلو الصعيدي إلى نشر فيديوهات عن حبيبته التي هجرته وكان أول فيديو له 'متسبنيش يا سمر' وكان ليس له أي غرض من نشره سوى التعبير عن حزنه ولكن سرعان ما كثرت المشاركات والتعليقات عليه وظن الجميع أنه يمزح وافتعل ذلك لجذب رواد السوشيال ميديا له ولم يتسوعب معجبينه أن سمر حقيقية وشخصيته فعلية غير مزيفة وهكذا يتعامل في حياته العادية.
توسع انتشار أول فيديو له لفت أنظار أصدقائه وأقنعوه بأن يستكمل في عمل الفيديوهات وبالفعل ظل ينشر فيديوهات باستمرار لحبيبته سمر يوضح مدى عشقه لها رغم ابتعادها عنه، وحققت مشاهدات بالملايين على تطبيق 'التيك توك'، واليوتيوب ولكن لعدم خبرته الكافية لم يحصل على أموال منها حيث اكتشف أن قناته قد سُرقت من قبل آخرين وبدأ في عمل أخرى بمساعدة عبدالله منصور بإدارة صفحته عبر الفيسبوك وقناة اليوتيوب، والحج جعفر يقوم بتصوير الفيديوهات له.
بلو الصعيدي ربنا عوضني بحب الناس
ختم بلو حديثه بأن لم يجري أي حوارات صحفية من قبل نظرًا لحالته النفسية كانت سيئة بعد سرقة قناته، لكن لم يمكث طويلًا في حزنه فعاد بقوة مع أصدقائه بعمل أخرى متمنيًا أن يصبح فنان مشهورًا يسعد بفنه كل الناس واصفًا أن حب الناس نعمة عوضه الله بها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
