محافظ قنا في أول حوار صحفي: ممتن لما يُقدم من النساء.. وهذه أسباب تأخر العمل بالمستشفيات

_ أشرف الداودي: فوجئت بتطور محافظة قنا.. والإعلام كان ينقل صورة ضبابية عنها

_ إنشاء كورنيش يربط بين عاصمة قنا ومعبد دندرة وحركة نيلية فرعونية كمتنزه سياحي

_أزمة كورونا سبب تأخر العمل بمستشفيات دشنا ونجع حمادي وأبو تشت وهذه مواعيد تسليمهم

_ استقبلنا 25 ألف ملف تصالح بقيمة 73 مليون جنيه.. ومدينة قنا في المقدمة الأسبوع الماضي

_ ممتن لسيدات قنا على ما قدمن من عمل شاق.. وتكريمهن شئ رمزي

9 أشهر مرت على تكليف اللواء أشرف الداودي، محافظًا لقنا، شهدت خلالها المحافظة العديد من التغيرات سواء على مستوى النظافة أو الصرف الصحي أو الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين.

كانت لـ'الدواي' بصمة واضحة خلال هذه الفترة بانحيازه لمصلحة المواطن البسيط ورفع العبء عنه، كان أهمها تخفيض ثمن تذكرة العيادات الخارجية من 3 إلى جنيه واحد فقط، وما قام به في تنظيم اليوم المفتوح الذي بدأ بإقامته داخل كل مراكز المحافظة، ثم استقبال الشكاوى يوميًا في ديوان عام المحافظة، ما جعل المواطنين يطلقون عليه 'بشرة خير'.

أجرى 'أهل مصر'، أول حوار صحفي مع المحافظ، لاستعراض رؤيته للنهوض بالمحافظة، وآلية التعامل مع العديد من الملفات خلال الفترة المقبلة، وعلى رأسها التصالح في مخالفات البناء.. وإلى نص الحوار:

_ ما انطباعك عن قنا بعد توليك للمنصب؟

في الحقيقة عند رؤيتي لمحافظة قنا ومواطنيها انبهرت، وعلمت جيدًا أن الإعلام كان يوضح صورة ضبابية عنها، حيث وجدت محافظة حديثة ومتطورة وهادئة، وشعبها يتميز بالطيبة والجدعنة والرقي، ويسعى للحفاظ على وطنه، وحينها قلت 'توكلت عليك يارب' لبذل قصارى جهدي في مساعدة كل مواطن يلجأ ليّ.

محررة أهل مصر تنفرد بأول لقاء مع محافظ قنا

_ أين وصلت قنا بملف التصالح في مخالفات البناء؟

محافظة قنا تضرب نموذج بمصر في ملف التصالح لمخالفات البناء، حيث إنها في مقدمة المحافظات، وما يثبت ذلك أن الأسبوع الماضي تم استلام أكثر من 25 ألف ملف تصالح على مستوى مراكز المحافظة، وبلغت جملة المتحصلات المالية للملفات المستلمة أكثر من 73 مليون جنيه، وذلك يرجع لرقي المواطن وغرضه بالمنفعة لكن بالقانون، وأكثر المراكز المستلمة ملفات هو مركز قنا بإجمالي 5 آلاف و851 ملفًا، وذلك بسبب كثرة عدد سكانه، فحسب السكان تأتي النسبة.

_ وكيف سيتم التعامل مع المتخلفين عن التصالح؟

المخالفون الدولة سوف تحاسبهم لأنها أعطتهم فرص للتصالح ليكون الجميع سواسية أمام القانون، فكل مخالف سوف يُزال له مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، وهناك فئات تبرر أنها غير قادرة على رسوم التصالح فيقوم بعمل تظلم للتخفيض له، على رغم أن السعر الذي حددته الدولة مناسب وأقل مما اشتروا به في البداية، ولا أريد الضرر لأي مواطن لذلك عليه أن يتصالح بدلًا من وقوعه تحت طائلة القانون.

_ ماذا عن قصص السيدات في قنا، والهدف من تكريمهن؟

سيدات قنا هنّ مثال للسيدة المصرية الأصيلة، وأن المرأة لها دور واضح وبارز في مساعدة ذاتها وأسرتها بالمحافظة، وذلك اتضح أكثر من خلال استقبالي لشكاوى المواطنين يوميًا، والنسبة الأكبر ممن يترددون سيدات، ويكون الأمر ليس لطلب خدمة لها بل لطلب مساعدة لزوجها أو نجلها، فلم أرى منهن وردت بشكوى لمساعدة ذاتها.

هذا بالإضافة للمهن الشاقة التي يعملن بها مثل 'العتالة، والجزارة، وصناعة الخزف'، كل هذه الأعمال خُصصت للرجال لكن نساء قنا احترفنها لمساعدة أسرهم.

وكان تكريمهن بشئ رمزي لقولي لهن 'أنا ممتن لكم لما تقدموه من أعمال شاقة' فكل مثال يستحق التكريم لم أتجاهله قط بل أسانده بقوة سواء سيدات أو رجال وذلك أقل شئ أقدمه لأهالي قنا.

_ ماذا عن مخطط المحافظة لتحويل قرية دندرة إلى قرية سياحية باستثمارات سياحية من فنادق وكافيهات؟

ليس مخطط فقط بل سوف ينفذ خلال العام المقبل إنشاء كورونيش يربط بين مدينة قنا ومعبد دندرة بشبكة طرق ليكون منفذ ومتنزه سياحي، مع وجود حركة نيلية على شكل فرعوني من الشواطئ حتى تكون مرتبطة فيما بينها، والتنقل من المعبد يكون بطريقة سلسة، ويكون واجهة للمحافظة سواء للوافدين أو لأبنائها وهذه الخطوة سوف تنشط عملية السياحة بشكل أكبر، وبالمثل سوف تقام في مركز نقادة عدة مشروعات وتكتلات اقتصادية ضخمة ومنطقة سياحية مع تطوير الكورنيش وذلك ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر للتطوير من محافظة قنا.

_ هل هناك دعم للنهوض بالمدن الصناعية بهو وقفط، ومتى سوف تستلم المحافظة مدينة الحرفيين بالصالحية من الجهاز التنفيذي؟

نعم في قنا يوجد بها منطقتين صناعيتين 'بهو' في مركز نجع حمادي بجهة الشمال، و'الكلاحين' في مركز قفط جهة الجنوب، نسبة الإشغال بهما وصلت لـ30%، وهناك 61 مصنعًا منتجًا والكثير جاري تجهيزه لبدء العمل به.

كما أن الدولة تشجع الاستثمار وحاليا يتم تنفيذ برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر وأحد هذه البرامج هو رفع كفاءة منطقتي قنا، ونعم عقد اجتماع للمستشار محمد عبد الوهاب رئيس الهيئة العامة للاستثمار اجتماع مع عدد من المستثمرين بالمنطقتين الصناعيتين بـ'هو' نجع حمادى وكلاحين قفط؛ للتعرف على احتياجاتهم ومناقشة المعوقات التى تواجههم فى الاستثمار بالمناطق الصناعية بالمحافظة وكيفية التغلب عليه، وتخصيص 3 مليارات جنيه ضمن برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر لتطوير وتوصيل المرافق إلى المنطقتين الصناعيتين، وسوف نقدم كافة التيسيرات وتذليل العقبات أمام المستثمرين الجادين مع المتابعة المستمرة لتلك المشروعات؛ للتأكد من جديتها وسرعة إنهائها.

وعند التشغيل سوف توفر فرص عمل أخرى غير مباشرة إضافة على ما تم تحديدها، مثل توفير المواصلات لنقل عمال المصانع بالمنطقتين، لذلك أوجه نصحيتي لكل شباب قنا عليهم أن يستثمروا في محافظتهم للقضاء على البطالة تمامًا والفرص متاحة أمام الجميع.

بينما مدينة الحرفيين بالصالحية في قرية الجبلاو، كان بالفعل يوجد بها بعض المشكلات في الغابة الشجرية لذلك تم الإتفاق على تسليم مشروع الصرف الصحي بقرية كوم الضبع، وكذلك مساحة 50 فدانًا مخصصة للغابة الشجرية إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي، تمهيدا لصيانة المشروع وتشغيله بكفاءة أعلى والاستفادة من مياه الصرف في زراعة الأشجار، وحل مشكلة فائض المياه، ومديرية الصحة تقوم بعملية تطهير مستمرة للمنطقة من الناموس.

كما تم مخاطبة وزير الصناعة وبالفعل تخصص 40 مليون جنيه، لتطوير الصرف الصحي والبنية التحتية بمدينة الصالحية، وتم عمل المقايسات الكاملة وخلال هذا العام سوف تنتهي مشاكل البنية التحتية بمدينة الحرفيين، وعن مشاكل عدم توافر سيارتي إسعاف وإطفاء ذلك لقرب وحدات منها وخلال 10 دقائق تكون السيارات بداخلها عند حدوث أي أزمة.

_ متى سوف يتم الانتهاء من استكمال المستشفيات المركزي بدشنا ونجع حمادي وأبوتشت، وماذا عن مستشفى حجازة التكاملي المهجورة منذ 20 عامًا؟

تم تسليط الضوء ليس فقط على هذه المستشفيات فقط، على الملف الطبي بالكامل في قنا للتطوير منه لرفع العبء عن المواطنين، وحقًا هناك تأخر حيث بدأ الترميم بالمستشفيات الثلاثة منذ 4 أعوام ونصف، ولم يجري استلامهم بعد، وكان من المخطط الانتهاء منهم خلال هذه الفترة ولكن أزمة كورونا غيرت من أوضاع البلاد بصفة عامة، ولكن تم مخاطبة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، بسرعة الانتهاء منهم وخلال هذا العام من المقرر الانتهاء من مستشفيتى نجع حمادي وأبوتشت ومستشفى دشنا العام المقبل.

ومستشفى حجازة في قوص قمت بزيارتها في شهر يوليو الماضي، ومؤسسة بأحدث الطرق ولكن هجرها لأعوام عديدة جعلها تحتاج إلى ترميم أجزاء منها، وخاطبت وزيرة الصحة بشأنها لتوفير الأجهزة اللازمة لتشغيلها في القريب العاجل.

_ محافظة قنا أين وصلت مع فيروس كورونا، وهل هناك خطة للسيطرة عليه في حالة ظهوره مرة أخرى؟

خطة مكافحة فيروس كورونا تكون موجهة من وزارة الصحة، والمحافظة ما عليها سوى تنفيذ الخطة، والتزمنا بشكل كبير بالإجراءات الإحترازية وذلك طبقا لقرارات وتوجيهات مجلس الوزراء، وهذا ساهم في الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، كما أنه يوجد في قنا مستشفيتين عزل كامل وهما 'قنا العام وقفط التعليمي' واثنين فرز وعزل وهما 'الحميات والصدر' و3 بهم أقسام للعزل وهم 'فرشوط والوقف وقوص' تم إخلاء 4 مستشفيات فرشوط وقفط والوقف وقوص بعد تسجيلهم صفر إصابات كورونا، والمستشفيات الثلاثة بهم أعداد محدودة.

وفي حالة ظهوره مرة أخرى لا نضع خطة لأنها مطبقة بالفعل ولم نمتنع عن الإجراءات الإحترازية وجميع المستشفيات مجهزة وبها مخزون من الأدوات الطبية اللازمة في حالة أزمة كورونا في حالة انتشاره مرة أخرى.

السيرة الذاتية للواء أشرف الداودي

كان قد تم تكليف اللواء طيار أركان حرب ' أشرف غريب إبراهيم الداودى الحجاوى ' 59 عاماً، لتولي منصب محافظ قنا في نوفمبر الماضي، والذى كان يشغل منصب رئيس ديوان رئاسة.

واللواء أشرف الداودى من مواليد 15 من نوفمبر 1960، وحصل على بكالوريوس الطيران والعلوم العسكرية في الأول من يوليو 1983 وكان يشغل منصب رئيس ديوان رئيس الجمهورية قبل صدور قرار الرئيس السيسى بتعيينه محافظاً لقنا، وقبلها شغل منصب رئيس أركان القوات الجوية، ومن بين مؤهلاته العسكرية الحصول على ماجستير العلوم العسكرية - كلية القادة والأركان، وزمالة كلية الحرب العليا - أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وحصل على الدورة العليا لكبار القادة من أكاديمية ناصر العسكرية العليا.

وتولى 'الداودى' جميع الوظائف القيادية بالتشكيلات الجوية، وحصل على عدة ميداليات وأوسمة منها نـوط 25 أبـريل 1982، نوط الواجب من الطبقة الأولى، نوط الواجب من الطبقة الثانية، نوط الواجب من الطبقة الثالثة، نوط التدريب من الطبقة الأولى، نوط الخدمـة الممتـازة، ميداليـة الخدمـة الطويلـة والقدوة الحسنـة، ميدالية العيد الخمسينى للقوات الجـوية، ميدالية اليوبيل الفضى لنصر أكتوبر 1973، ميدالية اليوبيل الذهبى لثورة 23 يوليو 1952، ميدالية اليوبيل الفضى لتحرير سينــاء، ميدالية اليوبيل الماسى للقوات الجوية، ميدالية 25 يناير، وميدالية 30 يونيو.