أعلن اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، اليوم السبت، عن تجهيز وصيانة 34 مخر سيل منها 12 مخرًا طبيعيًا و22 صناعيًا، مع رفع درجة الاستعداد القصوى واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة حيال أوضاع الطقس الغير مستقرة والتي من المتوقع حدوثها خلال موسم الشتاء القادم، بما يضمه من أحداث عارضة سواء سيول أو أية أزمات طقسية.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع عقده المحافظ لمناقشة استعدادات المحافظة لمواجهة مخاطر السيول، بحضور الدكتور محمد محمود أبوزيد، نائب المحافظ، واللواء أحمد جبريل سكرتير عام مساعد المحافظة، والعقيد أركان حرب محمد حسن الكردي المستشار العسكري للمحافظة.
وأعلن المحافظ، عن فتح طريق الشيخ فضل - رأس غارب، والذي كان قد تم غلقه بالأمس عقب تجمع كميات من الأمطار على سلاسل البحر الأحمر نتيجة أمطار غزيرة.
قال المحافظ ان المحافظة كانت أولى المحافظات في إعداد تقرير مفصل حول الدروس المستفادة من السيول التي اصابت المحافظة شهر مارس الماضي، وكذلك احتياجات المحافظة لمواجهة أي سيول قادمة، حيث تم رفعه للسيد رئيس مجلس الوزراء، والذي اوصي بتوفير كافة احتياجات المحافظة بالتنسيق مع الوزارات والقطاعات المختلفة، مؤكدا ان الهدف الأساسي للدولة هو الحفاظ على المصلحة العامة وسلامة اروح المواطنين والمنشأت.
أكد المحافظ، على ضرورة تحديث قاعدة البيانات المعلوماتية الخاصة بجميع المديريات والجهات بالمحافظة، من أماكن تواجد سيارات الإسعاف والتمركزات الخاصة بسيارات التموين والمياه وسيارات الكسح والاطفاء ...، ورفع تلك بيانات واحداثيات (طول وعرض) لكافة الأماكن وارسالها لغرفة عمليات المحافظة المركزية، وذلك تنفيذا لخطة المحافظة الشاملة نحو التحول الرقمي، ولتكون عون في حال الاحتياج للتعامل الفوري مع أي طارئ.
كلف المحافظ رؤساء الوحدات المحلية والمديريات المعنية بالمتابعة المستمرة للاماكن التي يتوقع حدوث اية ظروف مفاجئة بها من أمطار وسيول، والتأكد من مدى جاهزية المراكز والمدن والاستعداد حال وقوع أحداث طارئة من تجهيزات خاصة بمراكز الإغاثة والإيواء العاجل، مع الالتزام الكامل بتنفيذ ومتابعة الإجراءات الاحترازية والوقائية الواجب اتباعها للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك حفاظا على صحتهم وسلامتهم وتحسبا لما تم رصده من احتماليه حدوث موجه ثانيه من الفيروس في ظل الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للتيسير على المواطنين.
كما وجه المحافظ مديرية الموارد المائية والري بالمتابعة المستمرة لمخرات السيول وتطهير مجراها وإزالة أي عوائق موجودة بها لضمان سريان المياه من بدايتها حتى مكان الصرف النهائي مع إيجاد البديل للغير صالحة وتقوية الجسور الضعيفة، والتنسيق مع مديرية الطرق لتدبيش جوانب الطرق تجنباً لحدوث أي انهيارات بها ومراجعة صلاحية مجاري المياه أسفلها، وذلك من خلال استخدام جميع إمكانيات المحافظة من معدات ثقيلة وسيارات ومعدات الإنقاذ البري، بالإضافة الى التأكد من سلامة وعزل أعمدة الإنارة والأشجار واللوحات الإعلانية على جانبي الطرق الرئيسية والفرعية.
وكلف المحافظ مديرية الصحة بالتنسيق مع هيئة الإسعاف لتوزيع سيارات الإسعاف على المناطق الأكثر عرضة للسيول مع تجهيز كافة المستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية القروية بكافة الأدوية المطلوبة وكافة أوجه الرعاية الصحية، بالإضافة الى تضافر كافة الجهود والتنسيق الكامل مع كافة مديريات الخدمات ووكلاء الوزارة كلاً في اختصاصه تحسباً لأية تداعيات قد تحدث
وأكد المحافظ على استمرار عمل غرفة العمليات الرئيسية على مدار الساعة لتلقي البلاغات وإبلاغها للمسئولين لسرعة اتخاذ القرار المناسب، مشددًا على رفع درجة الاستعداد بجميع نقاط الإطفاء ومواقع أبراج الاتصالات السلكية واللاسلكية وخطوط التليفونات، من خلال شركة الاتصالات ووحدات الإطفاء.